في تجمع انتخابي لمرشح الحزب الجمهوري (الذي يرمز له بالفيل) والرئيس السابق، دونالد ترامب، شهد حفلا موسيقيا قدم فيه ترامب رقصا مطوَّلا على المسرح يذكر برقصة بوريس يلتسين الرئيس الروسي السابق، والتقطت منافسته من الحزب الديمقراطي (الذي يرمز له بالحمار) كامالا هاريس ونائبة الرئيس جو بايدن هذه السقطة لتسخر منه وتشكك في قواه العقلية بقولها بعد أن صرحت عن نتائج فحوصها الطبية: آمل أن يكون ترامب بخير بعد أن رقص نصف ساعة ترامب قال من جانبه في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي عقب تصريحات هاريس إنه بخير وإنه نجح في اختبارين منفصلين للمعرفة والقدرات الذهنية. من جانبه، رد كريس إديلسون، أستاذ الحوكمة بالجامعة الأميركية بواشنطن، في مقابلة لقناة الحرة:"هذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها هذا الرقص، ترامب لم يخضع لأي فحوص طبية، كانت آخر مرة توفرت معلومات (بشأن صحته) في 2018، هو يبلغ من العمر 78 عاما، والناخبون يحتاجون إلى أن يعرفوا السبب وراء فعله أمورا غريبة، ونرى ذلك كثيرا.. مثل أمور أخرى كالخلط بين الأسماء" ومن المعروف أن ترامب خلال فترة جائحة كوفيد-19، كان قد اقترح حقن المرضى بالمطهرات، وصرح مؤخرا عن"أكل المهاجرين للقطط والكلاب" في سبرينغفيلد بولاية أوهايو الأميركية. وكان أمريكا قد انشغلت كثير مؤخرا بصحة جو بايدن الذي بدا غير متوازن في بعض الأحيان وسارت الشكوك حول صحته العقلية، وقد انسحب من المنافسة أمام ترامب الذي كان يستغل هذه النقطة بالذات، واليوم تستغل هاريس نفس النقطة ضده فهو يبلع من العمر 78 سنة، وسجله العدلي مليء بالمخالفات والاتهامات كالاحتفاظ بأوراق سرية في منزله، والتهرب الضريبي، والأخطر هو اتهامه باغتصاب عدة نساء. بينما هاريس هي أصغر سنا وسجلها العدلي نظيف، ولم ترقص في تجمع انتخابي، فهل هذا يجعلها تتقدم وتكسب الانتخابات وتسخر من ترامب، أم أن ترامب التي تشير استطلاعات الرأي أن نسبه متساوية مع هاريس سيكسب هذه الانتخابات للمرة الثانية في حياته ويسخر من هاريس. وحسب القول بأن من يضحك كثير هو من يضحك أخيرا، فهل سيضحك الحمار الديمقراطي من الفيل الجمهوري؟