اتهم رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو، السبت، رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب في قطاع غزة من أجل بقائه السياسي، داعياً إلى عزل إسرائيل لوضع حدّ لهذه “الهمجية (…) المدعومة من بعض الدول الغربية”. وأضاف لدينا رئيس وزراء إسرائيلي تعتمد سلطته على هذه الحرب، ويعتمد بقاؤه السياسي على هذه الحرب وهو مستعد للسير فوق آلاف الجثث ليبقى رئيسا للوزراء، ومن أجل ألا يواجه عدالة بلاده" وأضاف “يجب أن نجمع كل من يندد بهذا الظلم، وأن نعمل من أجل حل سياسي يتمثل في عزل دولة إسرائيل، (حل) العزل السياسي”. ووصف العمليات الإسرائيلية الجارية في الأراضي الفلسطينية بأنها إبادة جماعية وأنه ضد الظلم” الذي يعانيه الفلسطينيون منذ إنشاء إسرائيل عام 1948. وقال في معرض كلمته أن دولا عربية وإسلامية لم يحركوا ساكنا إزاء المجازر التي تقوم بها دولة الاحتلال في غزة والضفة الغربية، في حين أن الدول التي أدانت هذه المجازر البربرية هي دول من أمريكا اللاتينية، ودول إفريقية، وأن دول إفريقيا كاملة ماعدا دولتين. في حين أن الجامعة العربية أعلنت، السبت، أن القضية الفلسطينية ستتصدر الاجتماع الدوري لها على مستوى وزراء الخارجية المقرر في 10 سبتمبر/ أيلول، وأشارت إلى تحركات عربية جارية على أكثر من صعيد لاحتواء ما يحدث بقطاع غزة.
جاء ذلك بحسب ما ذكره جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في تصريحات مع قناة “القاهرة الإخبارية” الخاصة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وقال رشدي، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب يُعقد مرتين في العام، وفي الاجتماع المقبل في 10 سبتمبر، يُنتظر منه مناقشة كل القضايا العربية.
وأضاف مستدركا: “لكن بحكم الوضع الجاري، فإن القضية الفلسطينية ستتصدر هذه القضايا، وسيكون لها الأولية.
هذا هو الموقف العربي بعد 11 شهرا من المجازر الوحشية الإسرائيلية وتدمير غزة، واليوم تقوم بالمجازر ذاتها في الضفة الغربية، وقد أكرموا هذه القضية التي كانت القضية الأولى للعرب، بأن تكون على سلم أوليات وزراء الخارجية العرب. أي أن هذه الأنظمة غير مستعجلة في أمرها وهي تنتظر من سينتصر لتحزم في الأمر، ولو أن بعضها ينتظر أن تكون الغلبة لابن عمه على أخيه.