طلب الادعاء الفرنسي، الجمعة، السجن مدى الحياة لـثلاثة من مجرمي الحرب في سوريا: علي مملوك، وجميل حسن وعبد السلام محمود بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
كما ادعى أيضا إبقاء مذكرة البحث العالمية التي صدرت سابقا ضد المسؤولين السوريين الثلاثة، جارية.
اللواء علي مملوك، مستشار الرئاسة الخاص لشؤون الأمن والمدير السابق لمكتب الأمن القومي في سوريا، واللواء جميل حسن المدير السابق للمخابرات الجوية، والعميد عبد السلام محمود، مدير التحقيق السابق في فرع المخابرات الجوية في دمشق.
وخصص اليوم الثاني من المحاكمة التي استمرت حتى يوم الجمعة، بالاستماع إلى شهادة كاترين ماركي أويل رئيسة الآلية الدولية المحايدة والمستقلة السابقة، وهي هيئة انبثقت عن الجمعية العامة للأمم المتحدة للمساعدة في التحقيق والملاحقة القضائية للأشخاص المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في سوريا منذ2011، إضافة إلى شهادة المحققة الفرنسية فيرونيك ساديس.
هذه المحاكمة في صلب القضاء الفرنسي مهمة جدا لأنها تظهر أن مسؤول الأمن الأول في سوريا اللواء علي مملوك لم يكن مسؤولا أمنيا عن الشعب ولكن عن النظام الذي بوأه هذا المنصب، وطالبه بالقيام بالجرائم التي يندى لها جبين البشرية بحق السوريين، وهذا ينطبق على جميل حسن المدير السابق للمخابرات الجوية السيئة السمعة والتي غيبت عشرات الآلاف من السوريين في السجون تحت التعذيب، ولم يكن العميد عبد السلام محمود مدير التحقيق أقل إجراما منه، وعليه فإن المسؤول الأول عن الجرائم التي ارتكبت في سوريا هو رأس النظام الذي أعطى الأوامر، وهذه الأحكام ليست سوى بداية، والشعب السوري ينتظر اليوم الذي يحاكم فيه كل المجرمين الذين أجرموا بحقه في محكمة الجنايات الدولية على غرار مجرمي إسرائيل بنيامين نتنياهو، واولاف غالانت الذي ارتكبوا المجازر بحق الشعب الفلسطيني، هذه المحكمة ليست سوى بداية والحبل على الجرار للحكم على كل جزار.