"كليشيهات" النظام السوري وحلفائه

صورة تعبيرية عن تحالف حزب الله والنظام السوري
صورة تعبيرية عن تحالف حزب الله والنظام السوري


هناك مصطلحات يستخدمها النظام السوري منذ تسلطه على السلطة يتستر بها على خيباته، ويحاول أن يخدع بها الرأي العام في سوريا. ففي الأمس حلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فوق سوريا وقصف موقعا لجيش النظام لإطلاق الصواريخ ودمرته، ثم قصفت مستودعا للذخائر يتبع لحزب الله في محيط حمص، وسائل إعلام النظام كعادتها تخرج " بكليشياتها" المعهودة:"وردت دفاعاتنا الجوية على الاعتداء بمضادات جوية ". ويستكمل النظام "الكليشية" بأنه "سيرد على الاعتداء في الوقت والزمان المناسبين". وهذه "الكليشيه" سمعها السوريون منذ سنين طويلة منتظرين الوقت المناسب الذي لا يأتي أبدا، فعقارب ساعة النظام توقفت منذ زمن بعيد. مع أن النظام يصدع رؤوس السوريين، الذين لم يعد يثقون بأي كلمة يقولها، بكليشيه:"الصمود التصدي، والممانعة". أما حليفاه المستهدفان أيضا على الأراضي السورية (ميليشيات إيران وحزب الله) فيطلقان "كليشيه" "المقاومة"، وبهذه الكليشيهات يكدس المقاومون الممانعون الأسلحة والذخائر ويبنون القواعد على الأرض السورية. مع أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يضرب إيران في عقر دارها فمنذ أيام قام الموساد الإسرائيلي بتنفيذ عملية في إيران، قبض خلالها على مشتبه به بقيادة فرقة اغتيال خططت لقتل إسرائيليين في قبرص. ووصف الموساد في بيان تنفيذ "مهمة جريئة فريدة داخل الأراضي الإيرانية". ونقل البيان عن مسؤول كبير في الموساد قوله: "سنصل إلى كل مسؤول يروج للإرهاب ضد اليهود والإسرائيليين في أي مكان في العالم، بما في ذلك داخل الأراضي الإيرانية". ولم تكن هذه العملية الأولى من نوعها بل سبقتها عمليات أخرى إذ أعلنت إسرائيل في العام 2018، أن عملاء الموساد اقتحموا مستودعاً في طهران لسرقة مجموعة كبيرة من الملفات حول برنامج إيران النووي. بالإضافة إلى اغتيال علماء نوويين. فماذا يفيد إذن تكديس الأسلحة والذخائر وبناء القواعد في سوريا سوى لقتل السوريين، وحماية النظام. فعمليات قتل السوريين لم تتوقف على أيدي قوات النظام وميليشيات أيران الطائفية، والقوات الروسية، وآخر مجزرة ارتكبها النظام والطيران الروسي في سوق في جسر الشغور منذ أيام أودت بحياة تسعة أشخاص وجرح العشرات، تحت "كليشيه" أخرى يستخدمها النظام وكل المحتلين في سوريا وهي التصدي "للإرهابيين". وكأن سوق جسر الشغور هو قاعدة عسكرية تعج "بالإرهابيين"، وليس أناس بسطاء جاؤوا يشترون حاجيات عيد الأضحى فقتلوا في عين المكان.