انطلقت في مملكة الملالي الإيرانية مظاهرات عارمة في معظم مدنها احتجاجا على مقتل الفتاة مهسا أميني في أحد مراكز الأمن بسبب ظهور خصلة من شعرها من تحت حجابها. هذه المظاهرات التي قتل فيها العشرات قامت النساء الإيرانيات بخلع حجابهن واحراقه في الساحات العامة ورددن شعار "لا للحجاب لا للعمامات". وهذا الانفجارالشعبي الكبير إن نم على شيء فإنما ينم عن مدى الظلم والقهر والقمع الذي يعانيه الشعب الإيراني منذ قيام دولة الملالي الإسلامية الخمينية في العام 1979 فقد حول الملالي هذا البلد الحضاري إلى مملكة دينية متزمتة تسود فيها أفكار ظلامية تعود للعصور الوسطي، وخرافات يرغم الناس على الاعتقاد بها ولا دخل لها بالدين الإسلامي. وتذكر حادثة خلع الحجاب في ساحات طهران، حادثة مماثلة في مصر في العام 1921 أثناء استقبال المصريين لسعد زغلول، قامت الناشطة المصري هدى الشعراوي مع نساء أخريات بخلع حجابهن علانية وداسته بقدميها مع زميلاتها في ساحة التحرير في القاهرة (ولهذا السبب سميت بساحة التحرير)، وكان لهذا العمل الرمزي تأثيره الكبير على نساء مصر اللاتي يتمتعن اليوم بالحرية الكاملة في ارتداء الحجاب أو عدمه. ونساء إيران الثائرات اليوم وضعوا اللبنة الأولى في صرح حريتهن من جهل وظلم ملالي الظلام الذين جعلوا من إيران سجنا كبيرا كما فعل آل الأسد في سوريا الذين جلبوا ملالي الظلام إلى سوريا لتزداد ظلما وظلاما.