في مثل هذا اليوم من العام 1982 وقعت أول مجزرة كبرى على أيدي المجرم حافظ الأسد وأخيه رفعت في سجن تدمر الرهيب. هذه المجزرة التي كشف عنها عضوان في سرايا الدفاع التي كان يترأسها رفعت الأسد بعد أن ألقي القبض عليهما في الأردن بتهمة التحضير لاغتيال رئيس وزراء الأردن آنئذ مضر بدران، وذكرا تفاصيلها بدقة. وروى أكثر من سجين شاهد عيان على هذه الواقعة التي تشهد على أن سياسة النظام كانت سحق كل معارضة مهما كانت، ومن أي طرف جاءت، وهذا ما أكدته المجازر اللاحقة التي طالت أغلبية الشعب السوري. وهنا كانت المجزرة بحق مساجين عزل ينتمي معظمهم للإخوان المسلمين، وقد تأكدت سياسة النظام في الإجرام وارتكاب المجازر الكبرى بعد عامين في مجزرة حماة. في تدمر قامت سرايا الدفاع بإعدام حوالي ألف سجين في المهاجع قبل آذان الفجر، تماما كما حدث أيضا منذ أن اندلعت الثورة السورية المجيدة في عشرات المناطق السورية من مجازر يندى لها جبين الإنسانية كمجزرة حي التضامن التي هزت ضمير كل سوري حر. هذه المجزرة أوحت لي بكتابة روايتي الأولى حمام زنوبيا التي صدرت بعيد اندلاع الثورة.
الرابط
https://bostan-ekotob.com/bostan/17/881.pdf