صدمة أخرى لضمير كل من له ضمير، صدمة أخرى تنشرها صحيفة الغارديان اللندنية تؤكد وبكل الوثائق والصور والفيديوهات أن نظام عائلة الوحش ينطبق عليها الاسم في ممارستها الوحشية التي لا يوجد كلمة تعبر عن مداها الذي لا تصدقه الأذن ما لم تراها العين. حي التضامن يضاف إلى الممارسات الوحشية والهمجية التي ارتكبها هذا النظام الذي تجرد نهائيا عن أي محظور أخلاقي أو انساني في تعامله مع السوريين المنتفضين ضد استبداده، وفساده، وخياناته، ومجازره، وجرائمه التي لم يعد يحصيها عد: المجازر الكيماوية في الغوطة، ودوما، وخان شيخون، وخان العسل، ومئات المجازر بغازات مختلفة، الصور التي تم بثها، والفيديوهات، وشهادة المجرمين الذين قاموا بها تعكس مدى دموية هذا النظام الذي بفعلته اغتال الإنسانية. ف "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا". هذه الصورة الجديدة في حي التضامن تسند ما قدمه "قيصر" من صور وإثبات لوحشية هذا النظام، ولم يعد من الممكن إنكارها باعتراف من قام بها. وهنا نقول إن كل من يساند مجرما، أو يتستر عليه، أو يحاول تبرير جرائمه فهو مجرم قانونيا وأخلاقيا وإنسانيا. وعليه فإن كل سوري يعمل مع هذا النظام ويدافع عنه فهو مجرم أيضا، وكل من حاول تبيض صفحته القاتمة السواد، وتعويمه، ويطالب بعودته إلى الجامعة العربية، ويدعمه ماليا، وعسكريا، فهو مجرم أيضا. إن الشعب السوري لن ينسى من وقف معه، وكذلك لن ينسى من وقف ضده، وساهم مع المجرم الأسدي بارتكاب المجازر بحقه. صور حي التضامن التي لا تقبل أي شك، أو مواربة يجب أن يضعها كل من يدافع عن هذا النظام المجرم نصب عينيه، وإذا يغمض عن هذه المجازر الشنيعة عينيه، ويصم أذنيه، ويبتلع لسانه يكون قد سمح لهذا النظام الوحشي أن يستمر في وحشيته، ويستمر في ارتكاب المجازر بحق شعب لم يطالبه إلا بالحرية وهذا ما كان يصدح به شباب حي التضامن في بداية ثورتنا المجيدة:"الله، سوريا، حرية وبس"