وقالت جماعة “سرايا أنصار السنة” التابعة "لداعش" على قنواتها إنها شنت الهجوم على مسجد علي بن أبي طالب في ريف حمص، وأضافت “فجر مجاهدو سرايا أنصار السنة، بالتعاون مع مجاهدين من جماعة أخرى، عددا من العبوات داخل معبد ‘علي ابن أبي طالب التابع للنصيرية" وكانت الجماعة قد أعلنت في وقت سابق مسؤوليتها عن تفجير انتحاري في كنيسة مار الياس بدمشق في يونيو حزيران أسفر عن مقتل 20 شخصا.
ونقلت سانا عن نجيب النعسان مدير مديرية الإحالة والإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة قوله إن 18 آخرين أصيبوا بجروح، مشيرا إلى أن الأعداد مرشحة للزيادة.
وذكر مكتب إعلامي لمدينة حمص أن عبوة ناسفة انفجرت داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب، وأن قوات الأمن طوقت المنطقة. وزارة الخارجية السورية بالانفجار ووصفته بأنه “جريمة إرهابية”. كما نددت دول بالمنطقة، منها السعودية ولبنان وقطر، بالهجوم..
المجلس الإسلامي العلوي الأعلى، وهو جهة تقول إنها تمثل طائفة العلويين في سوريا وخارجها، ندد بما وصفه بأنه حملة قتل ممنهج وتهجير قسري واعتقالات وتحريض تستهدف جميع العلويين لأكثر من عام.
وحمّل المجلس سلطات دمشق المسؤولية المباشرة، وحذر من أن استمرار الهجمات يدفع البلاد إلى خطر الانهيار. إن هذا العمل الإرهابي الإجرامي المدان بشدة لا يرمي إلا إلى بث الفتنة في صلب المجتمع السوري، وإثارة البلبلة والذعر، وباستهدافه دور عبادة لبعض الطوائف يتضح جليا إلى ماذا يرمي، ولا يعرف الكثير عن هذه الجماعة التي تسمي نفسها "أنصار السنة" ويكفي أنها أدرجت كلمة "سنة" لنعرف أن الهدف الأساسي من ورائها هو زج مسلمي السنة في الجريمة لهدف طائفي تخريبي. ومسلمو السنة في سوريا الذين وقع عليهم كل ظلم وإجرام النظام الطائفي البائد الذي أباد منهم أكثر من مليون شخص لم يقوموا بأي عمل إرهابي بحق من أجرم بحقهم، بل عملوا على طمأنة الجميع بأن لا أحقاد ولا عمليات انتقام بحق أي كان، وعملت الإدارة الجديدة ومنذ إسقاط النظام البائد على حماية الطوائف الأخرى. لكن هناك من يرمي إلى بث الفتنة، والدعوة إلى الانقسام والتجزئة، والاعتداء على قوات الأمن، والاستعانة بالخارج، وتصرح جماعات فلول النظام بأنها تعمل على تكوين ميليشيات مسلحة لتقويض النظام القائم، وإعلان قيام كيانات مستقلة لا تعترف بالسلطة المركزية، وتفضل الاستعانة بالعدو الذي يمولها ويمدها بالسلاح، ويسعى لتجزيء سوريا وإضعافها. فهناك من لا يروق له أن تنهض سوريا من كبوتها، واستعادة مكانتها الصحيحة بين الدول، وإعادة بنائها وازدهارها، بل يفضلونها دولة طائفية عرقية يعم فيها الفساد والإجرام وعصابات المخدرات. إن كل من يسعى إلى الهدم بدل البناء، وبث الفرقة والطائفية والعرقية في سوريا فإنه يحرض على حرب أهلية وإذا وقعت الواقعة يكون فيها هو أول الخاسرين. فالشعب السوري قال كلمته: سوريا لكل السوريين بجميع طوائفهم وانتماءاتهم، والتاريخ لن يعود للوراء. فعلى كل الإرهابيين المتخفين تحت أسماء طائفية، والمتآمرين والحاقدين الإجراميين العميلين أن يعوا ذلك جيدا سوريا وحدة واحدة لن تتفرق ولن تتجزأ، وكل المحاولات التي يقومون بها مصيرها الفشل.