كش ملك

الفيديو الذي تم بثه من قبل الرئيس الامريكي دونالد ترامب
الفيديو الذي تم بثه من قبل الرئيس الامريكي دونالد ترامب


تنتفض المدن الأمريكية بحركة أشبه بربيع أمريكا ضد الرئيس دونالد ترامب تحت شعار "لا ملوك في أمريكا" هذه الاحتجاجات اندلعت بعد عدة قرارات اتخذها ترامب بحق المهاجرين، وتسريح موظفين، وبطالة، وبالطبع هناك أيضا الدعم الأمريكي لإسرائيل ومساندة ترامب لهذه الدولة المارقة التي تمارس إرهاب دولة في فلسطين وسوريا ولبنان واليمن وإيران. وما جرى في غزة من إبادة جماعية وتدمير مدن بأكملها بأسلحة وأموال أمريكية والتي قالها ترامب بعظمة لسانه في كلمته في الكنيست "لدينا أفضل الأسلحة في العالم وقد زودناكم بها وأحسنتم صنعا باستخدامها" نعم إسرائيل فعليا أحسنت استخدامها في تدمير المدن وقتل الأطفال والمدنيين الذي بلغت أعدادهم لحد الآن حوالي 70 ألف فلسطيني واكثر من 100 ألف مصاب. الأمريكيون وحتى من كانوا من المؤيدين العريقين لإسرائيل وجدوا أنهم يدفعون الضرائب لإنقاذ إسرائيل ودعم آلتها في قتل المدنيين وارتكاب المجازر بأموال الشعب الأمريكي ففي الحرب على غزة زودت واشنطن الدولة المارقة ب30 مليار دولار من أموال الضرائب الأمريكيين. وبالطبع لا ننسى نحن السوريين أن السيد ترامب وافق على منح سيادة دولة الاحتلال على الجولان والآن يغض الطرف عن احتلالها لإراضي سورية وانتهاك اتفاق فصل القوات الذي تم توقيعه في العام 1974 تحت رعاية الأمم المتحدة، وقد قالها في كلمته بعظمة لسانه مرة أخرى بأن أمريكا:" تدعم إسرائيل لتكون أقوى وأكبر" أي احتلال المزيد من الأراضي العربية، بل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ووافق على سيادة إسرائيل عليها كعاصمة أبدية للدولة المارقة، ويسعى اليوم لتوسيع اتفاقات إبراهيم لتشمل لبنان وسوريا والسعودية ودول خليجية. وعالميا فرض رسوما جمركية فلكية على معظم دول العالم ليملأ خزائن أمريكا الفارغة، وتحرش بكندا التي كان يرغب في ضمها، وأثار سخرية الدانمارك عند عرض شراء جزيرة غرينلاند، وهدد بنما بالاجتياح، واليوم يريد إسقاط نظام مادورو ليستولي على نفط فنزويلا، ولا يتواني عن الإفصاح عن رغبته بطرد اسبانيا من الناتو لأنها لم تنصاع لأوامره بزيادة الانفاق العسكري لصالح الناتو، والحبل على الجرار. والمضحك أن "الملك"ترامب وفي ردة فعله على المظاهرات ضده نشر فيديو على صفحته في "تروث سوشيال" مقطع الفيديو ساخر أشعل الضجة يظهره يقوم بقيادة مقاتلة كتب عليها "ترامب الملك" ويحلق بها ملقيا بما بدا أنها "قاذورات على المتظاهرين" وفيها إشارة واضحة إلى عقلية ترامب، ففي الديكتاتوريات التعسفية الشرق أوسطية يقصف الديكتاتور الشعب المنتفض بالقنابل والصواريخ والكيماوي كما حصل في سوريا، وترامب يقصفهم بالقاذورات. لكن الشعب الأمريكي هذه المرة ليس كالمرات السابقة في مصمم على الوقوف في وجهه ويقول له:"كش ملك"