جائزة نوبل طارت مع حمامة السلام

الرئيس الامريكي دونالد ترامب
الرئيس الامريكي دونالد ترامب

كانت مفاجأة غير متوقعة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كان على عجلة من أمره في إنهاء حرب غزة بعد سنتين من قصف حبيبه بيبي لغزة بطائرات إف 35 الأمريكية وبالقنابل زنة ألفي رطل الأمريكية أيضا، وبعد أن حاول في بدايات الحرب أن يهجر سكان غزة ليحولها إلى سلعة عقارية "دي لوكس" تحاكي ريفييرا الفرنسية، يشاركه فيها صديقه التريليونير إيلون ماسك الذي استخدم الذكاء الاصطناعي ليخرج فيديو يظهر فيه مع ترامب يستجمان على شواطيء غزة مع راقصات وشراب.. المفاجأة والعجلة من أمر نتنياهو في إنهاء حرب غزة وإبادة الفلسطينيين كانت ببساطة أنه خطط عملية السلام قبيل أيام من إطلاق جائزة نوبل للسلام، وهو يسعى للحصول عليها فكيف لغريمه باراك أوباما أن ينالها وهو لا، ألم ينه سبع حروب والآن حرب غزة، ووسط الجدل الكبير الذي أحاط هذه الجائزة خلال الأيام الماضية لا سيما مع تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكثر من مرة، أنه يستحقها، ففي خطوة مفاجئة أقدمت المعارضة الفنزويلية الفائزة بها، ماريا كورينا ماتشادو، على إهدائها إلى ترامب وكتبت أنها اتصلت بترامب وقدمت له الجائزة كهدية. .

ثم أكد ترامب لاحقاً خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، مساء أمس، أن ماريا اتصلت به وعرضت عليه الجائز.لكنه أردف ممازحاً "إنه لم يقبلها"، مضيفاً أنها سيدة لطيفة جداً، وقد دعمها منذ مدة طويلة. ومن لا يعرف السيدة ماتشادو هي من أكثر مؤيدي دولة الاحتلال المارقة، وضد الحقوق الفلسطينية، وهذا يعني أيضا أن ترامب يدعم من يقف في وجه الحقوق الفلسطينية. ليس فقط، فهو وافق على سيادة الدولة المارقة على الجولان السوري وكأن الجولان ورثها عن جده أو أبيه، وعلى القدس كعاصمة أبدية لدولة الاحتلال، ويغض الطرف عن كل الاعتداءات على سوريا، ولبنان، واليمن، واسطول الصمود، وخارج الشرق الأوسط تقوم طائراته بقصف السفن الفنزويلية، ويغرق دول العالم بتعريفات جمركية عالية ليملأ خزانة أمريكا الفارغة، وسعى لضم كندا، وغزو بنما، وشراء غرينلاند. ومهما يكن من أمر فإن حمامة السلام التي أطلقها من قفص غزة بعد سنتين من القتل والدمار والتجويع في شعب يطالب بحريته وفك الحصار عنه فقد طارت ومعها جائزة نوبل.