ودع آلاف التونسيين “أسطول الصمود العالمي” الذي انطلق، الخميس، من ميناء سيدي بوسعيد الضاحية الشمالية للعاصمة إلى ميناء بنزرت شمال البلاد، على أن يغادر تونس، غدا الجمعة، لكسر الحصار على قطاع غزة.
وعلى مدى نحو ثلاث كيلومترات أغلقت سيارات القادمين من العاصمة وبقية المدن التونسية الطريق إلى الميناء، ما اضطر المئات إلى متابعة الطريق سيرا على الأقدام.
وعلى الشاطئ تجمع الآلاف لإلقاء التحية على سفن الأسطول قبيل خروجها من الميناء.
وردد النشطاء في الميناء أغان وطنية تشيد بالمقاومة في فلسطين والدول العربية، وتندد بالدعم الغربي لإسرائيلي،
ويضم الأسطول أكثر من خمسين سفينة من 40 دولة حول العالم.
وكانت إدارة الأسطول أعلنت تعرض سفينتي فاميلي وألما لهجومين بطائرتين مسيرتين، وهو ما دفع آلاف التونسيين للحضور، وسط انتشار أمني مكثف، في محاولة للرد على الهجومين الذين يتوقع أنه تمت من قبل مسيرات إسرائيلية. هذا الاسطول لكسر الحصار على غزة له دلالات عدة، أولا أن شعوب العالم أصبحت واعية لمعاناة الفلسطينيين من جهة ولإجرام الدولة المارقة المحتلة المجرمة، ثانيا أن هذا الأسطول هو تعبير عن نضال الشعوب من أجل الحرية في الوقت الذي عجزت فيه الحكومات في جميع أنحاء العالم من إنهاء معاناة الفلسطينيين ولجم إجرام مجرم الحرب بنيامين مليكوفسكي (نتنياهو)، هذه المرة ماذا ستفعل حكومة مليكوفسكي الأشكانازي النازي هل ستقوم باعتقال كل من ركب البحر من أجل الحرية، هل ستقصف المراكب كما قصفت قطر، واليمن، وسوريا، ولبنان، وإيران؟ هي أيام قليلة وسنشهد المواجهة بين طالبي الحرية وإنقاذ الأطفال من التجويع والغزيين من القتل الجماعي في أكبر إبادة جماعية منذ الحرب العالمية الثانية، هو الصراع بين الحق والباطل، بين الصدور العارية وآلة الحرب الرهيبة الصهيو أمريكية أوربية. بين من يريدون إنقاذ الإنسانية، ومن يرتكب إبادة جماعية ويقتل الأطفال والنساء ويدمر الأبراج فوق رؤوس ساكنيها. وهنا لا بد من التنويه إلى أن الشكر يوجه لتونس التي استضافت الاسطول وشاركت فيه فعاليات تونسية، وتجمع عشرات الآلاف لتوديع الاسطول بهتافات لفلسطين والنشيد الوطني التونسي: حماة الحمى هلموا هلموا لمجد الزمن.. إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر.