تسونامي اعترافات بفلسطين

علم فلسطين
علم فلسطين


كأن الدول الغربية عاد إليها الوعي بعد كابوس ويلات صور المجاعة في غزة الذي قض مضاجعها، وحرك آخر أحاسيس في مشاعرها وهي تشاهد الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني. بعد سبع وسبعون سنة من الاحتلال والحروب والتهجير، والدمار، وما يقرب السنتين من أبادة شعب بعد تجويعه وترويعه يقف الغرب بأكمله اليوم على قدم واحدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مبادئه "النبيلة" التي طالما أتحفنا بها وصورها بأنها من أخلاقيات ديمقراطياته، وأدبياته، ومبادئه في صون حقوق الإنسان، وما أدراك من حقوق الإنسان، وأنه يعمل على فرضها على كل دولة متوحشة تنتهك هذه الحقوق، بتطبيق عقوبات عليها، لكن المفاجأة الكبرى أن الدولة المتوحشة، المارقة، الفاشية، كانت هذه المرة حليفة الغرب الإولى، وجسرها الأول إلى الشرق الأوسط، وخط دفاعها عن مصالحها ونفوذها: إسرائيل.
فهرولوا ثقالا وخفافا للاعتراف بدولة فلسطين بعد سبع وسبعين سنة مما نعد من دعم الدولة المتوحشة وإنكار الحق الفلسطيني بالدفاع عن حقوقه المشروعة تحت ذريعة الإرهاب، وحق الدولة المتوحشة بالدفاع عن نفسها. كان نوما عميقا انتهى بالكابوس المريع. في أيلول/سبتمبر المقبل سيشهد منبر الأمم المتحدة تسونامي الاعترافات بالدولة الفلسطينية، والكابوس الحقيقي هذه المرة سيكون للدولة المارقة المتوحشة المحتلة التي ملأت وسائل الإعلام الغربية خلال سبع وسبعين سنة بأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في غابة من الدول المتوحشة، وأنها حولت أرض فلسطين إلى حنة بعد أن كانت صحراء، ونسيت أن الرب أطعم بني إسرائيل المن والسلوى من أرض فلسطين في رحلة التيه، وأن اللاجئين اليهود المحتلين الذين جاؤوا من كل فج عميق، وحدب وصوب وجدوا ما يأكلون ويشربون من جنة فيها من برتقال وزيتون وتين وأعناب ومن كل صنف لونين. اليوم هبت عاصفة الدولة الفلسطينية ولن تتوقف مهما حاولت الدولة المارقة لمنعها لأن العالم اليوم شعوبا وحكومات أكتشفوا زيف هذه الدولة المارقة، والجميع ينادي في شوارع العواصم العالمية::Free Palesine