فيروز تعازينا

فيروز وزياد الرحباني
فيروز وزياد الرحباني


فيروز تعازينا،
يا أم الراحل الحي في مآقينا،
فيروز تعازينا
يا ابنة فلسطين، وسوريا
ولبنان.
يا شمعة أضاءت عتمة مآسينا
فيروز يا أغنية تزور أسماعنا
في السهر والسحر
يا صوتا من بردى في الشام غردا
أواخر الصيف والكرم يعتصر
وفي دمشق مجد القول يختصر
يسافر بنا على صهوة حصان بلا عنان
يا فيروز يا ألم آخر الأحزان
أننساك يا أيقونة الزمان، يا الفرح الذي كان
من زمان، ومن زمان نحنا كنا جيران
وسوى ربينا، وسوى مشينا،
وسوى قضينا ليالينا
من زمان في دمشق رأيتك تغنين
كان قرنا مضى ،
وفي باريس بعد عشرات سنين
لم يتغير العشق، ولا تحول الحنين
رغم الزمن الذي انقضى
فعشقنا لك بملء الكون
لا طول له، ولا عرض
يا صدى الملائكة على الأرض
فيروز تعازينا
فالفقيد فقيدنا، والحزن حزننا
وزياد زيادنا، وابننا، وأخونا
ووسام في عروة وجدان زماننا
تعازينا لك ولأنفسنا.
يا أما جار عليها القدر
هذه هي الأقدار خبط عشواء
لا ترحم، يا جارة القمر.
تعازينا