كلمات من تداول السوريين المعارضين لنظام الإجرام البائد: شبيحة، ومعفشون، ومكوعون، والشبيحة ومفردها كلمة شبيح جاءت من كون رجال النظام البائد كانوا يستقلون سيارات مرسيدس من نوع الشبح فأصبح واحدهم شبيح، وما أكثرهم، هؤلاء الشبيحة كانوا يسومون السوريين سوء العذاب، واختصوا بارتكاب جرائم لا حصر لها ولا عدا بحقهم، أما المعفشون، ومفردها معفش جاءت من كون هؤلاء كانوا يسرقون "عفش" (أي محتويات المنزل) المنازل التي يهرب أصحابها منها خوفا من المجازر ليصبحوا نازحين أو لاجئين، فلم تسلم منهم حتى الأبواب، والنوافذ، والصنابير، والمغاسل. وهذه السرقات كانت تباع في أسواق الحرامية بأرخص الأثمان. بعد يوم النصر في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر، وسقوط نظام المجرم بشار الفار برز مصطلح آخر وهو المكوعون ومفردها مكوع ويعني من يلف لفة بنصف دائرة أي 180 درجة ليؤيد النظام الجديد بعد أن كان مؤيدا للنظام البائد. والمكوعون هم عدة أصناف: مكوعون تلوثت أيهديهم بدماء السوريين، ومكوعون من صنف التجار الانتهازيين الذين كانوا يتعاملون من النظام وينهبون أموال الناس، سياسيون ونواب برلمان هز الرؤوس الذين كانت وظيفتهم تشريع أي قانون يخترعه بشار الفار، ويصفقون له في كل مناسبة وغير مناسبة حتى أن أحدهم قال له ذات مرة :"يا سيادة الرئيس سوريا صغيرة عليك يجب أن تحكم العالم"، وفنانون كانوا يقفون إلى جانب بشار الفار ويعتبرونه المثل الأعلى في الرئاسة. اليوم يطالب الشعب السوري بالعدالة والقصاص، كل حسب جرمه. ولا يسامح أبدا من تلطخت أياديهم بالدماء، ومن قتلوا أبناءهم، وآباءهم، وأمهاتهم، واغتصبوا نساءهم، ويتموا أطفالهم. ولا يريد الشعب السوري أن يرى أيا من نواب هز الرؤوس في منصب جديد، أو أي معفش، ومكوع، فسوريا الجديدة يجب أن تبنى بسواعد وطنية صادقة، هدفها بناء البلد والنهوض به من الحضيض، وإعادة بناء الجيل السوري على أسس المواطنة، والمساواة، والعدالة، والقانون. فلا للشبيحة، ولا للمعغشين، ولا للمكوعين.