انفجار البيجرات في أيدي أعضاء حزب الله اللبناني
مسعود أسد اللهي، أستاذ جامعي في الحرس الثوري ومستشار سابق لقاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق، كشف يوم الجمعة 20 أكتوبر في مقابلة مع "شبكة خبر" التابعة للنظام الإيراني أن شركة إيرانية كانت الوسيط في شراء أجهزة البيجر لحزب الله التي انفجرت في بيروت.
قال مسعود أسد اللهي إن شركة إيرانية "وقعت عقدًا مع علامة تجارية تايوانية معروفة لشراء 5 آلاف جهاز بيجر. بعد شراء هذه البيجرات، تم تسليمها لحزب الله من خلال هذه الشركة الإيرانية". وأضاف أن هذه الأجهزة تم تسليمها دون أي "فحص أمني"، مشيرًا إلى أن 2000 جهاز لم يتم توزيعها بعد، لكن الأجهزة الأخرى تحولت إلى قنابل وانفجرت في لحظة واحدة.
تصريحات أسد اللهي المثيرة التي تم بثها على "شبكة خبر" أثارت ضجة كبيرة في وسائل الإعلام داخل وخارج إيران، وأعادت فتح موضوع تورط إيران كوسيط في شراء البيجرات عبر شركة تايوانية.
وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري سارعت بنفي هذه المعلومات، وذكرت: "تشير تحقيقات صحفيينا إلى أن الشخص الوسيط لشراء هذه الأجهزة لم يكن إيرانيًا، ولم تكن هناك شركة إيرانية متورطة". كما اتهمت الوكالة أسد اللهي بالإهمال والتورط في حرب نفسية، وأضافت أن "الموساد الإسرائيلي استغل هذا الموضوع بعد الانفجار".
وزعمت "تسنيم" أنه "في تحقيقات حزب الله اللبناني، لم يتم العثور على أي دليل يشير إلى تورط شخص أو شركة إيرانية في هذه العملية".
كانت هناك تقارير سابقة تشير إلى أن البيجرات كانت تحتوي على مواد متفجرة تم إضافتها خلال عملية التصنيع والتسليم عبر شركات وسيطة متورطة مع الموساد. وأكدت "تسنيم" أن الوسيط لم يكن إيرانيًا.
أدى انفجار البيجرات في 27 سبتمبر إلى مقتل ما لا يقل عن 42 شخصًا وإصابة 3500 آخرين بجروح خطيرة، بمن فيهم السفير الإيراني في لبنان. وتشير التقارير إلى أن السفير الإيراني تعرض لإصابات خطيرة في يده وبطنه وعينه، بينما تقلل وسائل الإعلام الإيرانية من حجم إصاباته.
في هذه الأثناء، نفت "نور نيوز" المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أيضًا هذه المزاعم، ووصفتها بأنها "غير صحيحة" و "أدت إلى خلق أجواء جديدة حول هذه القضية".
بعد ساعات قليلة من بث المقابلة، نفت شبكة خبر تصريحات خبيرها، مؤكدة أن حزب الله اللبناني قد نفى سابقًا أي دور لإيران في شراء البيجرات.
وقد علقت بعض وسائل الإعلام الإيرانية بتهكم، قائلة إنه يجب على شبكة خبر التنسيق بشكل أفضل مع خبرائها.
كانت هناك تقارير سابقة تفيد بأن شركة "إيرانسل"، المرتبطة بوزارة الدفاع ومؤسسة المستضعفين، كانت متورطة في شراء البيجرات لحزب الله، لكن "إيرانسل" نفت ذلك.