الخيمة والوطن البديل!

مخيم لاجئين (إنترنت)
مخيم لاجئين (إنترنت)

ترتبط في مخيلتي كلمة الوطن البديل للأشقاء الفلسطينيين، فهم من عانى ويعاني إلى الآن من هذا المصطلح، حتى أن صديقاً لي "من أيام الجامعة" فلسطيني، يعشق سوريا وقلبه سوري بامتياز، قال لي إنه كبر ولم يفهم هذا المصطلح، فكيف يحق للمجتمع والقادة والزعماء نزع حقه من وطنه ومنحه هذا المصطلح "معاد توطينه".

هنا في ألمانيا أغلب الأشقاء الفلسطيينين لا يوضع على اوراقهم الجديدة بمكان الجنسية اسم الدولة فلسطين، يوضع في أغلب الأحوال ثلاثة حروف xxx، وهذا يدل على أنهم بلا جنسية!، في القضية السورية، وتحديدا في البلدان المجاورة لسوريا، يتم اعتبار أي سوري في البلد المضيف لاجئاً، وعليه سيحمل اسم سوريا وبالتأكيد ستتقاضى الدول المضيفة بدلا لحمايتها لهذا اللاجئ، كما أن هذه الحالة تطبق في الدول الأوروبية ايضا.

بعد عشر سنوات من بدء الثورة السورية، لا حلول تلوح بالأفق، ومع ذلك مازال الثائرون يتظاهرون ضد نظام الأسد، ومازال الساكن في الخيمة يحلم بالعودة القريبة، مع أن الوطن اختصره المجتمع الدولي إلى كلمة خيمة وهي بمثابة الوطن البديل للاجئين!.