منذ اليوم الأول لمغادرتي سوريا، صادفت الكثير من المهجرين السوريين، أولًا في الأردن التي ضمت الكثير من اللاجئين السوريين!، في مخيم الزعتري كان كل شيء يختلف فكلمات الترحيب اختلفت بعض الشيء بينما تغيرت كلمات التهنئة تماماً، سابقا كانت كلمة التهنئة والتمني "بالأفراح" المستخدمة في جميع المناسبات(سواء كانت أفراحا أم نجاحات ) أما في مخيم الزعتري فأغلب من تبادلوا التهنئة كانوا يقولون ب"العودة".
فيما بعد، مضت الأيام سريعا وتبعتها الأشهر والسنوات أيضاً، لنصل إلى عامنا العاشر في الثورة السورية والعاشر في قصص اللجوء السوري.
في كل عام من هذا الفصل، تتناقل وسائل الإعلام أخبار غرق العشرات من السوريين في البحر الأبيض المتوسط من اللاجئين الباحثين عن وطن جديد وحياة جديدة!
قبل يوم واحد من اليوم العالمي للاجئين، نشر ناشطون سوريون عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي أسماء ١٨ شخصًا "جميعهم من محافظة درعا" لقوا مصرعهم غرقا على ضفاف البحر المتوسط، حاولوا اللجوء إلى أوروبا، محاولتهم هذه باءت بالفشل حالها كحال العشرات من قوارب الموت التي انطلقت من الشواطئ الليبية، لم يصل طالبوا الحياة الجديدة إلى وجهتهم الأولى في ايطاليا، بل تلقفتهم أمواج البحر لتعيدهم إلى ليبيا التي هربوا منها مع ما يقارب ٨٠ شخصا.
في اليوم العالمي للاجئين، يستذكر اللاجئون كلماتهم وتهنئتهم التي كانوا يقولونها، ليقولوا في اليوم العالمي للاجئين" للقهر "، لا أعاده الله عليكم ولا جعلنا من اللاجئيين!.