مي سكاف ابنة سورية العظيمة

مي سكاف
مي سكاف


سنوات ست مرت على رحيل أيقونة الثورة مي سكاف، سنوات ست وسورية العظيمة لا تزال في قبضة مغتصبها
لا يخطيء الجمع في تقييم من وهب روحه للثورة: مي سكاف الفنانة الرائعة في خان الحرير، حسين هرموش مؤسس الجيش السوري الحر، عبد الباسط ساروت حارس الثورة وشحرورها، عبد القادر صالح القائد العسكري المناهض للطاغية، مشعل تمو المناضل الكردي الرافض للنظام ولتجزئة سوريا، إبراهيم القاشوش شادي الثورة بأول أغنية صدرت للثورة، يلا إرحل يا بشار، حمزة الخطيب الطفل الأيقونة الذي مات تحت التعذيب بعد أن كتب على جدار مدرسته "إجاك الدور يا دكتور"، الفنانة فدوى سليمان، رزان زيتونية المحامية المختصة بحقوق الانسان، بسمة قضماني الأكاديمية والسياسية وعضو الإئتلاف الوطني ، يوسف الجادر أبو فرات ضابط الدبابات الذي رفض توجيه مدافع دباباته ضد المدنيين، غياث مطر، باسل شحادة، باسل خرطبيل، رائد فارس، راوية الأسود، غالية رحال،.. ومئات الآلاف الآخرون قدموا أرواحهم فداء لسورية العظيمة وقتلوا أما تحت التعذيب أو برصاص الغدر.
مي سكاف وجدت متوفية في شقتها في الثالث من شهر آب 2018. لقد ماتت حزنا وكمدا، ماتت لأنها لم تر نهاية الطاغية، ماتت وآخر جملة قالتها، "سورية العظيمة لا سورية الأسد"
شاركت مي سكاف في الثورة السورية منذ انطلاقتها، وتم اعتقالها وتعذيبها، وهربت إلى الأردن ومنه إلى فرنسا،
في دوردان أحد ضواحي باريس. دفنت مي سكاف في تراب ليس تراب الوطن كما تمنت، وزين فنانون سوريون قبرها بفسيفساء ترسم وجهها وعلم الثورة، وغطى المشيعون قبرها بألف وردة جورية.
لن ننسى مي سكاف في خان الحرير، ولن ننساها فنانة ملتزمة عشت عكس التيار الذي سلكه الكثير من الفنانين السوريين الذي استمروا في تمجيد الطاغية.
مي سكاف لك في قلوبنا محبة كبيرة أيتها العظيمة كسورية.