أسود الأطلس مقابل الديوك: لم ينته الزئير

مشجع  مغربي من مدرجات مباراة المغرب وفرنسا
مشجع مغربي من مدرجات مباراة المغرب وفرنسا


الحظ العاثر لفريق أسود الأطلس المغربي لم يمكنهم من هز شباك فريق الديكة الفرنسي رغم سيطرتهم على الملعب ومحاولاتهم الجريئة والرائعة في منطقة جزاء الفريق الفرنسي. هذه الهزيمة كانت بطعم الانتصار، انتصار فريق عربي على فرق عالمية لها باع طويل في الساحة الكروية، ويصرف عليها مئات الملايين من الدولارات وتستقطب أمهر اللاعبين الدوليين وتغدق عليهم الأموال "بالجوال"، بينما صعد الفريق المغربي إلى المستوى العالمي ووصل إلى المربع الذهبي، ومن المحتمل أن يكون في المرتبة الثالثة بعد فرنسا والأرجنتين إذا انتصر في مباراته المقبلة على الفريق الكرواتي. وهذه النتيجة المشرفة لم يسبقهم إليها أي فريق عربي، أو إفريقي، وحتى آسيوي. وقد اعترف بها كل المراقبين والزعماء بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي حضر إلى قطر لتشجيع فريق فرنسا، والرئيس المريكي جو بايدن الذي هنأ الأسود على آدائهم الرائع. لقد صعد هذا الفريق بلونيه الأحمر والأخضر بإمكانياته الخاصة المتواضعة مقارنة مع الفرق العالمية وبأبنائه دون اللجوء إلى شراء اللاعبين الدوليين بمئات ملايين الدولارات. اللقاء المغربي الفرنسي كان عنوانا لتألق فريق عربي سيحسب له كل حساب في المقابلات الدولية ومن الآن سيكون على قوائم الفيفا، لأن انتصاراته لن تنتهي بانتهاء مونديال قطر الذي أبهر العالم بتنظيمه رغم كل الانتقادات الحاقدة. فالكأس الإفريقي على الأبواب، وأسود الأطلس بمدربهم وليد الركراكي الذي أصبح نجم المونديال بلا منازع سيكملون المشوار الكروي الرائع، وسيحققون انتصارات أخرى تكون فخرا للعرب جميعا.