الجميع في هذه الأيام يتكلم عن مسرحية الانتخابات في سوريا وكيف أطل الأسد على مؤيديه وأعلن انتصاره الساحق على جميع منافسيه وبالضربة القاضية، كما أشار بشار الأسد عن نسبة الانتخابات التي تجاوزت حتى عدد من يحق لهم الانتخاب في سوريا بعيدا عن عدد المهجريين واللاجئين في مشارق الأرض ومغاربها من السوريين!
الحدث الأبرز في خطاب بشار الأسد هو تكرار التهجم على من لا يؤيده فقد وصفهم في عام ٢٠١١ بالفقاعات وبعد ذلك وصفهم بالجراثيم
تلك الأوصاف كانت تخرج من فم الأسد الابن للنيل من المتظاهرين السوريين ولإيهام مؤيديه بأنهم يتعرضون للحرب الكونية التي يشارك بها جميع أعداء النجاح في الشرق الأوسط، المحافظة على التوازن في القوة.
أما ماذا عن خطاب الأسد الأخير ووصفه للمعارضين بأنهم ثيران وليس ثوار وأن من انتخبه هو الثائر فإنما يدل على أن الأسد الابن ينتهج سياسة الشتم في هذه المرة، وربما يعود تعمده في استخدام كلمة ثيران بدلا من ثوار "للمعارضة" حتى يقنع نفسه أولًا، وثانيا يقنع مؤيديه بأنه الرئيس الشتّام بدلا من رئيس الشام، فمحال أن يستوي الثرى والثريا، ومحال أن يستوي الظالم بالثائر ومحال أن يستوي رئيس الشام بالرئيس الشتام!