هذه المرة الوحيدة التي يحضر بها بشار الأسد تجمع شبابي وفي شهر رمضان، في عام ٢٠٠٩ عندما كانت دولة الأسد تروج لفكرة أن أسماء الأخرس هي راعية الفكر الحديث وموجهة وداعمة للشباب.
حدث أن نظم اتحاد الطلبة في دمشق وبرعاية مباشرة من زوجة بشار الأسد ، حملة لتنظيف مدينة معلولا بريف دمشق، وأيضا زراعة ما يزيد عن ١٠ آلاف شجرة في مدخل المدينة وبشوارعها وبناء حديقة وصفت بالنموذجية.
الاحتفاء الشعبي "المحلي" كان ظاهرا، فمن المستحيل أن يجلس مجموعة من الشباب بجانب أي منزل إلا ويقدم لهم أصحابه الحلويات والطعام كنوع من أنواع الترحيب والتشجيع، للمصادفة قدم رمضان في هذا الصيف وبوقت العمل " التطوعي" للطلاب، وكنوع من أنواع الدعم لعشرات الآلاف من الطلاب "الصائمين"، أخبروهم أن أول يوم من العمل في رمضان سيحل ضيفا على المخيم" مخيم مبيت للطلاب" شخصية مهمة في الدولة.
كل التسريبات جاءت أن الشخصية ستكون أسماء الأخرس، فهي المشرفة الفعلية على المشروع والراعي الأساسي له، وسبق لها أن حضرت قبل عدة أيام صباحا، وخاطبت الطلاب بعمل الأجمل والأفضل للمدينة فهي كالمستقبل والقادم سيكون أحلى!
المفاجأة قبل آذان المغرب بعشر دقائق وصلت في البداية سيارات الحرس، والعناصر الأمنية وطلبوا من الجميع عدم التحرك بأي حركة إلا إذا طلب منهم ذلك، عند وصول السيارت "المفيمة" نزل بشار الأسد من السيارة، وتوجه بشكلٍ محضر له إلى المطعم، وعلى الرغم من أن الأذان لم يحن وقته بعد، إلا أن الجميع بدأ بتناول الطعام، أخبرني صديقي"غير مسلم" لماذا يأكل قبل الأذان! وهل تفطرون على توقيت وصول بشار الأسد!، أجبته من قال لك أنهم صائمون بالأصل، كل ما نشاهده الآن مسرحية على غرار مسرحية "شاهد ماشفش حاجة" والدليل "أكل لولو".