شيوخ الرز بحليب

عبد الغني القصاب ونجليه في قبضة العدالة
عبد الغني القصاب ونجليه في قبضة العدالة


قامت السلطات الأمنية السورية باعتقال رجل الدين الموالي لنظام الأسد عبد الغني قصاب ونجليه الذي كان يظهر في خطبه دفاعا مستميتا عن بشار الأسد حتى أنه في أحد مقاطع الفيديو قام بوضع قطعة سلاح (مسدس) على الطاولة أمامه قبل البدء بكلمة له.
وقالت الداخلية السورية في بيان، ناشرة صورة لعبد الغني قصاب ونجليه بعد اعتقالهم: "قائد المجموعة المسلحة، المدعو عبدالغني قصاب، ونجلاه حسن ومحمد علي، المرتبطون بفلول النظام البائد والمدعومون من أجندات خارجية، أُلقي القبض عليهم، إلى جانب عشرة من أفراد مجموعتهم، خلال عملية نوعية نفذتها الوحدات المختصة بالتنسيق مع فرع مكافحة الإرهاب في محافظة طرطوس. وتابعت الداخلية السورية أن عملية اعتقالهم كانت "أثناء تواجدهم في مركز عمليات تابع لهم في منطقة الشيخ بدر بريف المحافظة.. وقد أُحيلوا إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم"
وهذا الرجل وعلى من شابهه من الشيوخ الذين كان يدعمون النظام البائد أطلق عليهم السوريون اسم "شيوخ الرز بحليب" وعلى رأسهم مفتي الجمهورية أحمد حسون الذي هدد الشعب الثائر، وهدد أوربا بعمليات إرهابية إذا تعرضوا للنظام البائد،
وهذا المصطلح يعني أن هؤلاء كنا نجدهم في كل المآدب، وحفلات التكريم المزيفة، ويأكلون على كل الموائد، في الوقت الذي كانت طائرات النظام البائد تمطر مدن وقرى سوريا المنتفضة ضده بالبراميل المتفجرة، وصواريخ الكيماوي، ولا ينسى السوريون صور رهط من هؤلاء المتزلفين المتسلقين المعميين عن معاناة أبناء جلدتهم وهم يسيرون في مظاهرة يصرخون مبتهلين إلى الله بقولهم :" يا عزيز يا جبار احفظ القائد بشار" قبل توجههم للإدلاء بأصواتهم في المسرحية الهزلية لإعادة انتخاب بشار الفار. والقصاب قام بأكثر من ذلك فقد ترأس مجموعة مسلحة تقف إلى جانب الجلاد ضد الضحية، اليوم هرب بشار وترك كل من والاه من ضباط كبار، ومن ألوية المخابرات، ومن الشبيحة والنبيحة وشيوخ الرز بحليب، وولى الأدبار هاربا، خائفا، مرتعدا، سارقا أموال الشعب إلى حليفه السابق في موسكو يبكي على كتفيه ليحميه من شعبه ومن العدالة التي ستقتص منه ومن كل من تلطخت أياديهم بدم الشعب السوري، فالله يمهل ولا يهمل، فأيام الرز بحليب قد انتهت إلى غير رجعة.