أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامره بتوجيه حاملة طائرات إلى البحر الكاريبي بحجة محاربة تهريب المخدرات واعتبر محللون أن إرسال هذه الحاملة للطائرات تصعيد خطير في الكاريبي ينذر بحرب مع فنزويلا وربما اتسع إلى كولومبيا والبرازيل، وهذا له عواقب وخيمة على مستوى العالم أيضا، وقد أبدت فرنسا قلقها من هذا القرار، وأوقفت بريطانيا تعاونها الاستخباراتي مع المخابرات الأمريكية تعبيرا عن رفضها لهذا التصعيد الذي لا تريد أن تكون طرفا فيه. وكذلك أمر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بإيقاف أي تعاون استخباراتي مع أمريكا، وهدد الرئيس الفنزويلي بيدرو مادورو باشعال حرب عصابات إذا اعتدت أمريكا على فنزويلا. والتساؤل يكمن لماذا كل هذا التصعيد المفاجيء مع فنزويلا بحجة تهريب المخدرات وضرب بعض السفن في الكاريبي مع أن أكثر من دولة من دول أمريكا اللاتينية تصدر المخدرات إلى أمريكا، وهل محاربة المخدرات يحتاج لحاملة طائرات ومدمرات بحرية؟ فهل هناك تحضير لغزو فنزويلا وإسقاط حكم مادورو بحجة المخدرات كما فعل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الإبن بإعلان الحرب على العراق واسقاط نظام صدام حسين بحجة امتلاك أسلحة دمار شامل؟ ومن جانب آخر هدد ترامب نيجيريا بالتدخل العسكري بحجة اضطهاد المسيحيين، بينما يغض الطرف عن كل الهجمات الممنهجة للمستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين المسلمين في الضفة الغربية ويقتلعون أشجار الزيتون ويقتلون الشباب الفلسطينيين بدم بارد، وبالأمس أيضا هدد التدخل في بنما للسيطرة على قناة بنما، وبداية تسلمه للحكم أعلن رغبته عن ضم كندا، وشراء جزيرة غرين لاند، وصرح في البيت الأبيض أن إسرائيل دولة صغيرة في محيط عربي واسع جغرافيا ويجب ان تتوسع فيه، ودعم حربها في غزة بكل الوسائل العسكرية والمالية وأعلن أنه يرغب في تحويلها إلى ريفييرا شرق أوسطية. وفي الوقت نفسه يطالب بمنحه جائزة نوبل لأنه أنهى سبعة حروب في العالم. ويطرح نفسه كرجل سلام. فأي كفة في ميزان الحرب والسلام سترجح فوزه بجائزة نوبل للسلام؟