العدد ٥١ .. ختيار الكبة مفقود!

صورة تعبيرية(انترنت)
صورة تعبيرية(انترنت)

لا أدري لماذا تذكرت لعبة الورق "الشدة" عندما سمعت عدد المتقدمين لمنصب الرئاسة في سوريا، فهم فقط ٥١ شخصاً جميعهم تقدموا لشغل منصب رئيس الجمهورية العربية السورية!، وجميعهم أتموا عمر ال ٤١ وهذا الرقم أيضا يذكرني باسم لعبة ال٤١ أو "الطرنيب"، فبعد أن نُصِّب بشار الأسد وهو في عمر ال ٣٤ أصدر المرسوم الجمهوري الذي يتيح له لمن هم فوق عمر ال٤٠ الترشح لمنصب الرئيس!

لماذا ٥١ وليس ٥٢؟ هذا السؤال دعاني أفكر هل فعلا أن للرقم دور في ما يعرف بلعبة الورق؟ هل العدد الحالي للمرشحين أضاع علينا مشاهدة الجوكر أو حتى ورقة الطرنيب ! هل فعلا "القص" رقم واحد في لعبة الورق لا يأكل، وأن من يأكل هم من نفس اللون ومن نفس الحزب ال"طرنيب".

المضحك المبكي، أن جميع رواد شبكة التواصل الاجتماعي يضحكون من غزارة الإقبال على منصب الرئاسة! بينما جميع من رشح نفسه، في حال فتحت مراكز التصويت سيصوت لبشار الأسد مُكرها أو مُحبا فلا خيار له إلا بالتصويت وممارسة الديمقراطية الأسدية بالتصويت للأسد الابن، هذه الديمقراطية يعرفها السوريون، فهم خبروها منذ سبعينات القرن الماضي، وقد أنجبت لهم مثال ونموذج لربما يحتذى في بقية الأنظمة العربية الديكتاتورية!.