انترسبت:إدارة بايدن موافقة على إبادة الشعب الفلسطيني

الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كمالا هاريس
الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كمالا هاريس


نشر موقع “إنترسبت” الأمريكي مقالا، للمحلل والمدافع عن حقوق الإنسان سانجيف بيري، بعنوان مفصل "محادثات وقف إطلاق النار التي تقودها الولايات المتحدة" لا تؤدي إلا إلى شراء المزيد من الوقت للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل”، أكد فيه أنه بالنسبة لأي شخص يتابع بانتباه، فقد أصبح من الواضح تماما الآن، أن محادثات وقف إطلاق النار التي تقودها الولايات المتحدة في غزة، أصبحت أداة لإدامة حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف أن ما يسمّى بمفاوضات وقف إطلاق النار هي شكل من أشكال التمويه الذي يستخدمه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس لصرف الانتباه عن حقيقة دعمهما للفظائع الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة”. واعتبر أن “مجرد استخدام كلمة “وقف إطلاق النار” لوصف ما تسعى إليه إدارة بايدن، هو في حد ذاته شكل من أشكال العنف اللغوي”. كلام سانجيف بيري يعكس واقع وهدف واشنطن من إطالة أمد هذه الحرب، والتي كلما طال أمدها ترتكب جرائم بحق أطفال ونساء غزة من قبل جيش الاحتلال الهجمي واللاأخلاقي الذي تقوده عنجهية بنيامين نتنياهو وإصراره على الإمعان في قتل الفلسطينيين واحتلال غزة وتهجير سكانها كي يتسنى لحكومته المتطرفة ولوزيريه العنصريين سموتريش وبن غفير بناء مستوطنات جديدة على سواحل غزة، وإنجاز مشروع قناة بن غوريون التي تصل ميناء ايلات بالبحر المتوسط، والمضاربة على قناة السويس وتقاسم أرباحها، لقد قام الجيش الإسرائيلي بفظائع لا يمكن لأي عقل سليم أن يقبل بها إذا بلغ عدد ضحايا هذا الجيش اللاأخلاقي أكثر من 50 ألف قتيل وأكثر من 100 ألف جريح، وتدمير أكثر من ثمانين بالمئة من المباني السكنية، كما دمر كل الجامعات والمدارس، ومراكز البحوث، والمساجد، وقام بالعبث فيها وأحراق المصاحف، في مشاهد بثتها قناة الجزيرة. فهل يعقل أن أقوى دولة في العالم وأكبر حليف لدولة الاحتلال، والتي تزودها بكل الأسلحة الفتاكة التي تفتك باللحم الفلسطيني غير قادرة على وقف هذه الحرب؟ بعد 11 شهرا تقريبا فشل نتنياهو وجيشه في الوصول إلى الأهداف التي وضعوها لهذه الحرب وهي تدمير المقاومة، واستعادة الرهائن، واحتلال القطاع. ومازالت المقاومة توجه إليه ضربات موجعة وتدخل معه في اشتباكات عنيفة، وتكبده خسائر فادحة في الآليات والأرواح، هذا الواقع هو الذي يدفع واشنطن، وتل أبيب لإطالة أمد الحرب للبحث عن انتصار ما حتى لا يسجل التاريخ أن حفنة آلاف من المقاومين هزمت أقوى جيش في الشرق الأوسط.