كما لا رئيسة أم لا؟

المرشحة للرئاسة الأمريكية كمالا هاريس
المرشحة للرئاسة الأمريكية كمالا هاريس


بالأمس وافق مؤتمر حزب الحمار (الديمقراطي) على ترشيح كامالا هاريس رسميا لخوض الانتخابات الرئاسية في مواجهة مرشح حزب الفيل (الجمهوري) دونالد ترامب. وهذه ثاني امرأة تترشح لخوض الانتخابات الرئاسية في طورها النهائي بعد المرشحة السابقة هيلاري كلينتون التي ترشحت عن الحزب الديمقراطي أيضا في انتخابات عام 2016، وفي مواجهة نفس المرشح حاليا دونالد ترامب الذي هزمها وفاز بالرئاسة. فهل يهزم هاريس أيضا هذه المرة، ليس من المؤكد، فهي تحظى بشعبية أكبر من كلينتون، وزوجها لم يكن رئيسا لاحقته فضائح مجلجلة جنسية كما حصل مع بيل كلينتون مع الجميلة لوينسكي، ويبدو أن حظوظها ستكون أفضل من هيلاري كونها خلفت الرئيس الحالي جو بايدن بعد انسحابه من الانتخابات بسبب شيخوخته وعدم إمكانيته متابعة أعمال الرئاسية. هذا بالإضافة إلى أن الأمريكيين باتوا يعرفون ترامب حق المعرفة وسياسته التي اتبعها خلال فترته السابقة والتي لم تكن مثالا في النجاح وتحقيق الإنجازات التي كان ينتظرها الأمريكيون، وهو كبل كلينتون تلاحقه الفضائح الجنسية من كل حدب وصوب، ومؤيدوه كانوا قد قاموا بغزوة الكابتول الشهيرة في أكبر وأقوى دولة ديمقراطية كعصابة شذاذ. وما يهمنا نحن المغلوبون على أمرنا من زعيمة أكبر دولة إمبريالية هو سياستها تجاه قضايانا وأولها القضية الفلسطينية، فهل ستتخذ خطا مختلفا عن خط الصهيوني جو بايدن الذي ساهم في إراقة الدم الفلسطيني بعد أن هرب مهزوما من أفغانستان كما هرب قبله ريتشارد نيكسون صاحب فضيحة ووتر غيت، وجيرالد فورد مهزومان من فيتنام؟ على كل هي من مصلحتها أن ترضي الفلسطينيين الذين تظاهروا أمام مقر المؤتمر في شيكاغو في عقر دار "فلسطين الصغيرة" لأن أصواتهم ربما ترجح كفة الميزان، وهذا ما يخشاة ترامب التي بينت آخر استطلاعات الرأي أنه سيهزم شر هزيمة أمامها. اللوبي الصهيوني في منظمة "الإيباك" يراقب عن قرب كل تحركاتها وسكناتها وتصريحاتها التي يجب أن تصب جميعها في صالح الاحتلال. على كل تبقى كمالا ذات الضحكة العريضة أفضل بالنسبة لنا ممن باع الجولان للاحتلال، ونقل السفارة الأمريكية للقدس، ودعم قاتل الأطفال بنيامين نتنياهو، مع أن دولا عربية وإسرائيل تنتظر فوزه بفارغ الصبر،