ألان ديلون هذا الرجل الوسيم الذي وقعت بغرامه أجمل ممثلات السينما: داليدا التي كانت ملكة جمال مصر،رومي شنيدر، بريجيت باردو، ميري دارك، روزالي بريمين..فرانسين كانوفا (زوجته)وسواهن، هذا الغول السينمائي الذي توج بالكثير من الجوائز العالمية في الفن السابع، ولد في العام 1935 من أب كورسيكي من أصول إيطالية، وأم فرنسية من أصول ألمانية، كان مراهقا شرسا لم ينجح أبدا في الدراسة، وطرد من أكثر من مدرسة، بدأ حياته العملية كحمال في سوق الهال للخضروات، ونادل في مقهى، وعامل بسيط، لكن وسامته دفعته ليجرب نفسه في السينما، وتعرف على المخرج رينيه كليمان، الذي عرض عليه فيلم "الشمس الساطعة"، ثم تهافت عليه المخرجون ليمثل عشرات الأفلام التي عرضت في جميع أنحاء العالم، وجمع ثروة طائلة، من أهم أفلامه:" الدائرة الحمراء"، الساموراي، عصابة سيسيليا، الفهد، روكو واخوانه، المسبح، باريس تحترق، وعشرات الأفلام الأخرى، لكن فيلم بورسالينو الذي جمعه بمنافسه الشرس الأقل وسامة منه لكنه الأكثر شعبية في فرنسا: جان بول بلموندو. لقد طبع هذان الممثلان تاريخ السينما الفرنسية منذ بداية خمسينيات القرن الماضي، لكن نهايتهما لم تكن سعيدة، فبلموندو نجم أفلام المغامرات انتهى مشلولا بعد أن سقط عند تصوير أحد أفلامه وهو يقوم بتصوير لقطة يقفز فيها كما كان يحلو له دائما من على ظهر سيارة، وكان قد مثل مع النجم المصري عمر الشريف في فيلم "السرقة الكبرى"، أما ديلون فقد خارت قواه وعاش منعزلا في منزل تقوم بخدمته امرآة آسيوية دخلت في خصام قانوني مع أولاده بسبب الميراث بعد أن شعروا بأنه يكن لها محبة كبيرة وسيوصي لها بثروة كبيرة، آلان ديلون الذي أحب النساء، وانتقى أجملهن كان يحب أيضا الحيوانات وخاصة الكلاب، وكان يعتني بالحيوانات بنفسه وعندما ينفقن يدفنها في مدفن في مزرعته، وفي وصيته الأخيرة قال:"أتمنى أن أدفن بين كلابي"، وكأنه يريد أن يقول "إن الكلاب أصدق من بني البشر" رحل ديلون عن عمر ناهز 88 سنة أنتقل في بدايتها من حمال في الهال إلى واحد من أكبر نجوم السينما العالمية.