الجيش "الأكثر أخلاقية في العالم" قاتل أطفال

الرضيعان اللذان قتلا بقصف اسرائيلي
الرضيعان اللذان قتلا بقصف اسرائيلي


أظهر تقرير حقوقي جديد نشره المرصد الأورومتوسطي لحقوق الانسان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 2100 طفل رضيع فلسطيني ممن تقل أعمارهم عن عامين، ضمن نحو 17 ألف طفل قتلهم في قطاع غزة منذ بداية “جريمة الإبادة الجماعية “التي ترتكبها إسرائيل منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وذكر الأورومتوسطي في بيان له أن عدد الأطفال الفلسطينيين، الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي “مفزعا وغير مسبوق في التاريخ الحديث للحروب"
وأكد المرصد أن العديد من الأطفال قُطعت رؤوسهم وأعضاء أجسادهم بفعل القصف الإسرائيلي شديد التدمير على تجمعات المدنيين، وبخاصة المنازل والمباني والأحياء السكنية ومراكز الإيواء وخيام النازحين قسرًا، بما يشكل انتهاكا صارخا لقواعد التمييز والتناسب والضرورة العسكرية واتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وذكر أن فريقه الميداني وثق مقتل التوأمين الرضيعين آسر وأيسل محمد أو القمصان
   اللذين لم يتجاوز عمرهما الأربعة أيام، مع والدتهما جمان وجدتهما في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في دير البلح وسط قطاع غزة.
وشدد الأورومتوسطي على أن حالة الرضيعين آسر وآيسل، هي حالة متكررة، وأضاف “فيوميًّا يسجل ضحايا من الأطفال وبينهم أطفال رضع”.
ونشر الأورومتوسطي إفادة عبد الحافظ النجار (42 عامًا) والد الطفل أحمد الذي قطع رأسه واستشهد مع ثلاثة من أشقائه ووالدتهم وعدد كبير من الضحايا، في مجزرة إسرائيلية استهدفت نازحي الخيام غرب رفح جنوبي القطاع في 26 مايو/ أيار الماضي، حيث قال لفريق الأورومتوسطي “طفلي أحمد كان شكله جميلًا جدًا، عمره عام ونصف، قُطع رأسه في القصف الإسرائيلي، كان رأسه مفصولًا عن جسده، عندما شاهدته شعرت بالقهر، لقد دفن بدون رأسه”.
وذكر الأورومتوسطي أن طفلين رضيعين آخرين هما وسام ونعيم أبو عنزة، وعمرهما ستة أشهر، قتلا كذلك مع والدهما و11 من أفراد العائلة في غارة نفذها الطيران الإسرائيلي على حي السلام في رفح يوم 3 مارس/ آذار الماضي. ورغم فظاعة المشاهد المرعبة والهمجية والأكثر بربرية عرفتها الحروب يقف العالم أجمع بمن فيهم الدول العربية والإسلامية عاجزين عن الوقوف في وجه البربرية، وتقوم أمريكا بحماية إسرائيل التي حسب قولها دائما:"يحق لإسرائيل الدفاع عن نفسها"، فهل هدد الأطفال وجود إسرائيل؟ أم أن آلة القتل اليومي هو عقاب جماعي لكل الفلسطينيين؟ في بداية الحرب كان هناك من العرب والعجم والفرنجة من يقول: "وين العرب وين". ثم توقفوا عن التساؤل لأنك أسمعت من ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.