منحت منظمة اليونيسكو، الخميس، جائزتها لحرية الصحافة إلى جميع الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة
الذين يغطون الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر على قطاع غزة. وقال ماوريسيو فايبل، رئيس لجنة التحكيم الدولية، للإعلاميين: "في مثل هذه الأوقات المظلمة واليائسة، نود أن نشارك رسالة تضامن واعتراف قوية مع الصحفيين الفلسطينيين الذين يغطون هذه الأزمة في مثل هذه الظروف المأساوية. وأضاف: "نحن كبشر ندين بشدة لشجاعتهم والتزامهم بحرية التعبير.
ويصادف الجمعة، اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يأتي هذا العام في وقت قتلت فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي 135 من العاملين في القطاع الإعلامي في غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، واعتقلت 100 صحفي وصحفية، منذ ذلك التاريخ، تبقى منهم رهن الاعتقال 45 صحفيا، حُوّل معظمهم إلى الاعتقال الإداري، فيما لا يزال 4 صحفيين في عداد المفقودين.
هذه الجائزة التي منحتها اليونيسكو للصحفيين الفلسطينيين هي بمثابة إدانة لجرائم دولة الاحتلال بحد ذاتها التي حاولت بشتى الوسائل أن تمنع الصحفيين من إظهار الحقيقة حول أعمالها الإجرامية في قطاع غزة. فقتلت الصحفيين بسابق رصد وترصد وهذا ما ينافي كل القوانين والأعراف الدولية. وهنا لا بد من الإشادة بهؤلاء الصحفيين الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحقيقة ونشرها على الملأ لإظهار مدى الفظائع التي ترتكب بالشعب الفلسطيني في غزة، في الوقت الذي تحاول أبواق الصهيونية العالمية تضليل الحقائق واختلاق الأكاذيب حول ما يجري من جرائم قتل الأطفال والنساء وسياسات التجويع والتعطيش وتدمير المباني والمنشآت. لقد أثبت الصحفيون الفلسطينيون بأداء مهمتهم المقدسة بحرفية عالية، ومصداقية لا يرقى إليها الشك، وبفضلهم شاهد العالم أجمع وقائع الحرب الهمجية الصهيونية على غزة. وتبقى مهنة الصحافة أخطر المهن، ولكن أنبلها في خدمة صاحبة الجلالة. شكرا لليونيسكو وتحية إجلال وإكبار للصحفيين الفلسطينيين.