كشف تقرير صادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن اثنتين من الأمهات تُقتلان كل ساعة في غزة منذ 7 أكتوبر، في حين أن ما لا يقل عن 10 آلاف طفل فقدوا آباءهم مشيرا إلى أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في حصيلة الحرب على النساء والأطفال في غزة، في هذه الحرب يزيد عن ثلاثة أضعاف عدد الذين قتلوا في الأعمال العدائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال السنوات الـ15 الماضية مجتمعة.
ويقول التقرير الأممي، إنه من بين ما يقرب من 25 ألف شخص قتلوا في غزة، 70 بالمئة منهم من النساء أو الأطفال، وهو تحول كبير من عام 2008 إلى 7 أكتوبر 2023، عندما كان النساء والأطفال يمثلون أقل من 14 بالمئة من القتلى في الأعمال العدائية بين إسرائيل والفلسطينيين. وهذا التقرير ليس إدانة فقط لدولة الاحتلال بل لكل الدول الغربية التي إما تسلحها أو تدعمها سياسيا وماليا، أو تقف صامتة أمام الجريمة، هذه الدول التي ترفع عاليا في وجه العالم مباديء حقوق الانسان. وتحتضن جمعيات تطالب بحقوق الحيوان وتندد بسوء معاملتهم في بعض الدول وقتلهم لأسباب تجارية تعتمد على صناعات الجلود والفرو. بعض ساسة الصهاينة شبهوا الفلسطينيين بالحيوانات ومن الواجب قتلهم فلو شهدت هذه الجمعيات أن في دولة ما يقتلون آلاف الكلاب، أو القطط أو أي صنف آخر لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها وعليه فعلى كلا الحالتين إنسانيا وحيوانيا فإن الدول الغربية مدانة على صمتها أمام المجازر اليومية للأطفال والنساء في غزة وتدمير مدنها وقراها. ويبدو أن الكيل بمكيالين حتى في حقوق الإنسان هو المعتمد، فكم من مرة تمت إدانة الصين وروسيا أو دول أخرى لعدم التزامها بحقوق الانسان، أما عندما يتعلق الأمر بدولة الاحتلال يرين الصمت، بل والتواطؤ في الجريمة.