لائِحةُ إبستاين وصمت القادة العرب

جزيرة إبستاين
جزيرة إبستاين

جيفري إبستاين - رجل أعمال أمريكي يهودي،

لم يكن إبستاين معروفاً على نطاق واسع، لكنه فجأة أصبح واحداً من أشهر مليارديرات العالم.

في نيسان/أبريل 2005، اعتُـقل إبستاين بتهمة التحرش بقاصرة. وأثناء التحقيق معه، وبناء على

صفقة عقدها مع مكتب التحقيقات في ولاية فلوريدا، تبين أنه تحرش بما يزيد عن 36 فتاة لا

يزيد عُـمْرُ أكبرهن عن 14 سنة.

حكم عليه بالسجن لمدة تزيد قليلاً عن سنة.

وفي تموز/يوليو 2019، ألقي القبض مجدداً على إبستاين بتهمةٍ اتحاديةٍ هذه المرة (المرة الماضية

كانت فقط على نطاق فلوريدا) وتهمته كانت ;الاتجار بالجنس للقُصّر في فلوريدا ونيويورك

وفي آب/أغسطس 2019 تم الإعلان رسمياً أن إبستاين انتحر شنقاً في السجن.

في مطلع هذه السنة 2024، وبناء على أمر من القاضية لوريتا بريسكا، تم الإفراج عن عدد من

الوثائق ومحاضر التحقيق مع إبستاين، مُختصرُها أن إبستاين اشترى جزيرة صغيرة في البحر الكاريبي

ليتل سانت جيمسوحَـوّلَها إلى منتجع فائق الفخامة لإمتاع كبار الشخصيات في العالم

الشخصيات في العالم.

لم تكن جزيرة ليتل سانت جيمس ; مجرد منتجع فاخر جداً لممارسة الدعارة بالمعنى السائد، بل

لممارسة الشذوذ؛ ذلك أن ضيفاته كُـنَّ في الغالب من القاصرات، كما كان يُطلبُ من بعض ضيوفه

من القاصرين، أن يمارس الجنس مع أحد الشواذ من الطبقة المخملية (برفيسور في إحدى أهم

الجامعات الأمريكية).

من بين الشخصيات التي ورد ذكرها في الوثائق المُـفْـرَجِ عنه; ملك بريطانيا ) رسميا– الأمير إندرو (شقيق

والرئيس الأمريكي الأسبق – بيل كلينتون، والرئيس الأمريكي السابق

دونالد ترامب (ملاحظة: هناك اعتقاد بأن أحد أسباب الإفراج عن هذه الوثائق في هذا الوقت،

يهدف إلى الإضرار في فرص ترامب بالفوز في الانتخابات الرئاسية)، بالإضافة إلى عدد من

المشاهير والأثرياء. ولا يزال عدد آخر من الوثائق طي الكتمان، لـضرورات الأمن القومي

الأمريكي

ويستفاد من التسريبات أن الأموال التي هبطت فجأة على رأس إبستاين مصدرها الصهيونية

;الموساد حيث كانت شخصيات مـعـيّــنـة مـؤثـرة تُـسـتَـدرَج إلى هذا

المنتجع الفاخر، المليئةِ غُـرَفًــه بكاميرات فائقة الدقة، وهناك يجري تصوير المستمسكات اللازمة،

لكي ينفذ الشخص (اللازم) أوامر الصهيونية العالمية دون تردد أو تذمّــر.

لا بد من الإشارة إلى أنّ الإعلان عن الإفراج عن هذه الوثائق، جاء في خِـضَـمّ الحرب البربرية

الهمجية التي يشنها النازيون الصهاينة على المدنيين الـعُـزّل في قطاع غزة. وكأن الموساد يريد أن يقول

إيّاك أن تـفـتح فمك

ولا أستطيع هنا إلا أن ألْـفِـتَ الانتباه إلى أن بشار الأسد، لم يَـنْـبَـس - لا هو،، ولا وزير خارجيته،

ولا وزير دفاعه – بِـبِـنْـتِ شفةٍ حتى الآن، رغم أن عدد ضحايا النازيين الصهاينة اقترب من 100

ألف (بين شهيد وجريح). هذا ليس تجنيّاً وظلماً، بل حقيقة تفقأ العيون. وبإمكان كل إنسان أن

يراجع موقع رئاسة الجمهورية، أو موقع وزارة الخارجية، أو موقع وزارة الدفاع، ويتأكد بنفسه

أنه لا توجد أية كلمة تشجب الجرائم الصهيونية أو تندد بها، وكأن في فَـمِ بطل المقاومة والممانعة،

الكثير من الماء التي تـمنعه من فتح فمه!!!

الإنصاف يقتضي أن نقول إن بشاراً - ليس الوحيد بين القادة العرب، الذين لم يجدوا الجرأة لاتخاذ

الموقف المناسب لمثل هذه الأحداث