لو ولد المسيح اليوم لولد تحت الأنقاض

مجسم تعبيري أمام كنيسة بيت لحم لولادة المسيح تحت الانقاض
مجسم تعبيري أمام كنيسة بيت لحم لولادة المسيح تحت الانقاض


عبر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال قداس عيد الميلاد للروم الكاثوليك يوم الأحد عن أسفه لأن رسالة السلام التي نشرها المسيح تضيع تحت وطأة "منطق الحرب الخاسر" في نفس الأرض التي ولد فيها.
وقال البابا "قلبنا الليلة هو في بيت لحم، حيث لا يزال أمير السلام يتعرّض للرفض من قبل منطق الحرب الخاسر، مع هدير الأسلحة الذي يمنعه اليوم أيضا من أن يكون له موضع في العالم".
جاءت تصريحات البابا بعد ساعات من تعهد رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بمواصلة القتال في عمق قطاع غزة الفلسطيني بعد أن منيت قواته بأكبر خسائر ميدانية على مدى يومين.
وتحدث عن نزعة بشرية عبر التاريخ تتمثل في "البحث عن القوة والعظمة الدنيوية، الشهرة والمجد، والتي تقيس كل شيء بالنجاح والنتائج والأرقام. إنه عالم مهووس بالإنجازات".
وقال إنه على الرغم من أن الكثيرين قد يجدون صعوبة في الاحتفال بعيد الميلاد في "هذا العالم الذي يصدر أحكاما ولا يرحم"، يجب عليهم أن يحاولوا تذكر ما حدث في أول عيد ميلاد.
صحيفة “الغارديان” البريطانية قالت: إن “ساحة المهد في المدينة التي ولد فيها يسوع الآن حزينة وخالية، ويرقد الطفل يسوع في مكان قريب تحت الأنقاض”.
وذكرت أن مشهد هذا العام هو “سرير الأطفال في مزود مليء بالقش، تم لف دمية الطفل بالكوفية الشهيرة باللونين الأبيض والأسود المرتبطة بفلسطين، وترقد بين كتل اصطناعية مكسورة، في إشارة لمحنة أطفال غزة”.
وكان وراء هذا المشهد برمزيته منذر إسحاق، راعي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية، الذي قال إنه يريد أن يبعث برسالة للعالم من خلال مشهد ميلاد هذا العام، مضيفا: “هذه هي حقيقة عيد الميلاد بالنسبة للأطفال الفلسطينيين.. لو ولد يسوع اليوم، لكان قد ولد تحت أنقاض غزة”.