نطفيء اليوم الشمعة الثانية من عمر السوري اليوم كتجربة إعلامية أولى في المشهد الإعلامي المعارض للنظام السوري. التجربة هذه التي انبثقت من فكرة تقوم على ضرورة إنشاء وسيلة إعلامية لا تتبع لأي نظام سياسي، أو حزبي، أو قطب مالي، تقوم بتقديم الخدمة الإعلامية للسوريين بمصداقية عالية جدا بعيدا عن أي تدخلات أو ضغوط خارجية، وقد جسد هذه الفكرة مجموعة من الصحفيين السوريين المتطوعين الذين عملوا معا في بناء هذه الوسيلة الإعلامية التي شهدت النور في 20 شباط/ فبراير 2021. وقد أثبت السوري اليوم خلال السنتين الماضيتين أن فكرة العمل التطوعي والمستقل عن سطوة السياسة والمال ممكنة بجهود صحافيين يقدمون خبراتهم في نقل الخبر الصحيح عبر شبكة مراسلين في الداخل السوري، ومجموعة من الصحفيين خارج سوريا يقومون بتقديم الأخبار الدولية المتعلقة بسوريا والسوريين في المهاجر، أو الأخبار والأحداث الدولية التي لها انعكاسات مباشرة على الوضع في سوريا. وقد استطاع السوري اليوم أن يثبت وجوده في المشهد الإعلامي بمصداقيته ومتابعته للحدث، وتقديم التقارير، والتحليلات السياسية والاستراتيجية المتعلقة بسوريا، وإلقاء الضوء على ما تقدمه أيضا الصحافة الدولية في الشأن السوري، مع طرح السوري اليوم نظرته للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سوريا بافتتاحيات رأي حول الأحداث الجارية. وتنشط مجموعة من الصحفيين المتطوعين بنشر آخر الأخبار المستعجلة على منصات التواصل الاجتماعي. إن فريق السوري اليوم وإيمانا منه بأن سوريا لا يمكنها أن تتحول إلى دولة ديمقراطية حقيقية، وإنهاء الحكم العسكري الديكتاتوري الطائفي الذي أجرم بحق سوريا والسوريين زهاء نصف قرن ونيف، وتحقيق هدف الثورة السورية المجيدة في الحرية والديمقراطية التي دفع ثمنها السوريون غاليا من دماء أبنائهم إلا ببناء دولة المؤسسات، والإعلام الحر الضامن لحرية الرأي والتعبير، وإنهاء حالة التعتيم الإعلامي، والملفق، والمختزل، والتضليلي، والكاذب، التي يقوم عليها إعلام النظام الأسدي. إن مشوار السوري اليوم مستمر بقدم راسخة، رغم كل الصعاب والتحديات التي يواجهها، وبثبات ويقين أن فجر الحرية لا بد وأن ينبثق يوما.