أقصى ما فعله العرب للأقصى

وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير ينتهك حرمة المسجد الأقصى
وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير ينتهك حرمة المسجد الأقصى


تتوالى اعتداءات بني صهيون منذ سنوات وسنوات على مقدسات العرب والمسلمين والمسيحيين في الديار المقدسة في القدس الشريف وبالأخص على المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين. فمنذ الحريق الكبير الذي أتى على المسجد في 21 آب/أغسطس والذي تسبب به الصهيوني الأوسترالي مايكل تيس وأسفر عن أضرار فادحة بالمسجد والتهام منبر صلاح الدين الأيوبي، وعلى أثر هذه الجريمة، قام العرب بإنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي في مؤتمر قمة الرباط، تكررت الاعتداءات والاستفزازات عشرات المرات من قبل الهمجية الصهيونية كان آخرها اقتحام وزير الأمن في دولة الاحتلال إيتمار بن غفير المسجد مع غلاة الصهاينة مستفزا ومهينا لمشاعر العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم، وارتفعت الأصوات المنددة في العالم العربي لهذا الانتهاك الصارخ لحرمة المكان المقدس. هذا الفعل البربري من قبل دولة الاحتلال كسابقه لم يواجه إلا بالتنديد الذي لا تأبه به، بل وتسخر منه. فمنظمة المؤتمر الإسلامي التي أنشئت للدفاع عنه وعن مصالح المسلمين، وأنظمة العرب قاطبة لم يستطيعوا ردع الهمجية الصهيونية، بل إنهم كافأوا دولة الاحتلال بعمليات تطبيع، ما زادها عنجهية وعنصرية وبربرية وتطرف، وحكومة بنيامين نتنياهو الأخيرة خير مثال على ذلك. وإذا افتراضا قلبت الآية وقام المسلمون بانتهاك المقدسات اليهودية ماذا ستكون ردة الفعل ليهود دولة الاحتلال، ويهود العالم؟ بالتأكيد ستقوم الدنيا ولا تقعد..إن دولة الاحتلال التي تتبجح أمام العالم بأنها الدولة الديمقراطية في مجمع دول ديكتاتورية أثبتت العكس منذ نشأتها وهي تقدم صورة قاتمة لدولة تقوم على اغتصاب أراضي الفلسطينيين، وتقوم بقتلهم يوميا، وتنتهك مقدساتهم، أما الأنظمة العربية فأقصى ما فعتله لانتهاكات الأقصى أنها تسترق البصر والسمع على فعل الانتهاك والاغتصاب وتصرخ منددة..لحفظ ماء الوجه..ثم تخمد إلى حين