لم نعد نحصي قتلى الفلسطينيين من قبل جيش دولة الاحتلال، بالأمس قامت وحدات جيش الاحتلال بقتل أربعة فلسطينيين في جينين التي وصفها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بجينينغراد بعد الهجمة البريرية عليها في أبريل من العام 2002 ومازالت جينين في الضفة الغربية تقف شوكة في حلق إسرائيل كغزة في الطرف الثاني من الأراضي الفلسطينية. الفلسطينيون الذي تخلى عنهم أخوتهم العرب بعد ألقوا بهم بالجب وولوا هاربين يتمسحون بأثواب فراعنة إسرائيل، لم يستسلموا للغدر وجرائم الاحتلال، يقدمون شهداءهم دفاعا ليس فقط عن فلسطين بل عن كل العرب والمسلمين ومقدساتهم في القدس الشريف التي تهود بزحف مستمر للمستوطنات، وقضم الأراضي الفلسطينية قطعة قطعة. والعالم العربي والإسلامي يسترق السمع والبصر من خصاص باب على فض بكارة الشرف العربي الرفيع، ولرفع العتب ربما رفعت الجامعة العربية عقيرتها وأصدرت احتجاجا لا أحد يأخذه على محمل الجد. بالأمس قال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، الأربعاء، إن إسرائيل واصلت تحديها لقرار مجلس الأمن الدولي لعام 2016، الذي يطالب بوقف فوري لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي التي يطالب بها الفلسطينيون في إطار دولتهم المستقبلية، ودفعت خطط بناء ما يقرب من 2000 وحدة سكنية في الأشهر الثلاثة الماضية، فأين مطالبة العرب مجلس الأمن بمعاقبة دولة الاحتلال؟ خاصة وأن العالم الغربي بشكل عام يركض إلى دولة العرب النفطية والغازية لتزويدهم بالطاقة قبل شتاء أوربي قارس، ألا يمكن للقمة العربية المزمع عقدها في الجزائر أن تأخذ قرارا حاسما أمام العالم أجمع في هذه الفرصة التي لن تتكرر لوضع شروطهم بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وبناء دولة فلسطين، والانسحاب من كل الأراضي العربية المحتلة؟ سؤال ملح نطرحه على بلد المليون شهيد عله يجد مكانا في قرارات هذه القمة..