باتت المخدرات أحد مصادر دخل النظام ويشرف على تجارتها الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد. ومن المعروف أن تجار المخدرات هم تجار الموت والجريمة أيضا. وشبيحة النظام العاملين في قطاع الموت يتحولون إلى مجرمين عديمي الشعور والإنسانية. الطفلة جوى التي خطفت من أمام باب دارها وبقيت ليومين مجهولة المكان، ثم تم إخراج مسرحية من النوع الرخيص من قبل مخابرات النظام بإلصاق التهمة "لكومبارس" ادعى أنه خطف الطفلة واغتصبها ثم قتلها على شاشة تلفزيون النظام، وهذه المسرحية الرخيصة لم تقنع أحدا، إذ بدا على "الكومبارس" أنه لا يتقن التمثيل، ولم يظهر عليه علامات ندم، وإنما كان يروي فعلته وكأنها فسحة في بستان. وعندما تكشفت الحقيقة أعلن أن "الكومبارس" قد توفي إثر عملية جراحية كي لا يتمكن أحد من التحقيق معه أو سؤاله عن الجهة التي طلبت منه تمثيل مسرحيته الرخيصة. وتبين حسب معلومات أكدها المرصد السوري لحقوق الانسان أن الفاعل الحقيقي هوأحد عناصر الفرقة الرابعة ولا شك أنه من الرتب الرفيعة، والسبب في قتلها أن والد الطفلة هو أيضا أحد عناصر الفرقة الرابعة ويعمل أيضا في تصريف كميات من المخدرات، وقد استلم من كمية من المخدرات لبيعها من القاتل لكنه لم يف بالتزامه بتسليم المبلغ بحجة أن المخدرات قد سرقت، فقام القاتل بخطف الطفلة جوى وعلى مرأى والدها عبر الهاتف الذكي قام بقتلها. هذه الجريمة بحق طفلة مازالت في عمر البراءة ولا تفهم ما يدور حولها أثارت الرأي العام، ولإخفاء هوية القاتل الذي هو بالتأكيد من الرتب الرفيعة فقد تدخل رئيس النظام بشار الأسد وزوجته أسماء سريعا وقاما بتسفيره إلى لبنان بأوارق ثبوتية مزورة وباسم مختلف كي لا تنفضح قضية أساسها تجارة المخدرات. هذه هي حالة من حالات الوحشية واللاإنسانية التي يرتكبها النظام وأزلامه وشبيحته. هذه هي سوريا اليوم في ظل عائلة الأسد مصنع مخدرات، عنابر معتقلين، وسجون وتعذيب، مقابر جماعية، غلاء معيشة، تدهور الاقتصاد، تعفيش وسرقات. رحم الله جوى الملاك الضحية لمخدرات النظام.