أعلنت تركيا القبض على شابين “أحرقا العلم التركي” في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، في أثناء المظاهرات التي اندلعت أول أمس، رداً على التصريحات التي دعت إلى “تحقيق مصالحة بين النظام السوري والمعارضة. وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو. وأضاف تم القبض على (عبد الله) الذي حاول حرق علمنا المجيد في اعزاز، في منطقة عمليات درع الفرات، بهدف الاستفزاز”، كما تم “اعتقال (محمد) الذي ساعده وتابع الوزير أن عملية الاعتقال تمت من جانب مخابرات الشرطة ومن خلال العملية المشتركة لقسم شرطة كلس ومجلس اعزاز العسكري. إن هذه العملية التي قام بها الشابان لا تمثل رغبة الشعب السوري، ولم تلق ترحيبا منه احتراما للرمز التركي ولشعب تركيا الذي استقبل اللاجئين السوريين بصدر رحب. إن هذا العمل الذي قام به هذان الشابان مدان ويجب أن لا يتكرر. وكل شخص له حق التعبير ضمن الأطر القانونية والأخلاقية عن رأيه دون المساس برموز الدولة، إننا نثمن عاليا كل ما قدمته تركيا للشعب السوري، وللجهود التي بذلت في سبيل تحقيق مناطق آمنة للسوريين. وعلى المعارضة السياسية السورية الممثلة بالائتلاف، والحكومة المؤقتة أن تعبر عن رأيها فيما يخص تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو ضمن الأطر الدبلوماسية والسياسية. والاستفسار عما إذا كان هناك نية لأنقرة بتطبيع علاقاتها مع النظام السوري لتوضيح الصورة. فالسوريون يساورهم قلق شديد من التطبيع مع نظام قتل مليون سوري، وهجر حوالي ثمانية ملايين، وقام بمجازر يندى لها جبين البشرية وكلها موثقة وخاصة مجزرة حي التضامن
