قمة طهران..اتفاق على مجزرة السوريين

مجزرة الأطفال في جسر الشعور بالقصف الروسي
مجزرة الأطفال في جسر الشعور بالقصف الروسي

اختتمت الثلاثاء الماضي في العاصمة الإيرانية طهران أعمال القمة الثلاثية لرؤساء أيران وروسيا وتركيا لمناقشة مسار أستانا بشأن سوريا، والملف النووي وحرب روسيا على أوكرانيا. الرئيس الإيراني اعتبر أن مسار استانا هو إطار ناجح لحل سلمي للأزمة السورية، وأن السيادة السورية خط أحمر، وأن الوجود الأمريكي غير الشرعي هو سبب عدم الاستقرار. في حين أن الرئيس الروسي اعتبر أن القمة فرصة لإجراء حوار يتيح لسوريا تحديد مستقبلها دون تدخل خارجي الرئيس التركي ركز على وحدات حماية الشعب الكردي التي تسعى إلى تقسيم سوريا وأن تخليص البلاد منها سيعود بالفائدة على الشعب السوري.

من تصريحات الرؤساء الثلاثة نجد أن كل رئيس كان يبحث عن مصالح دولته في سوريا، فإيران ترى بالوجود الأمريكي غير الشرعي هو سبب عدم الاستقرار، أما ميليشيات الحرس الثوري، وفاطميون، وزينبيون، وعصائب الحق، وحزب الله العراقي، وحزب الله اللبناني الذين يعيثون فسادا على الأرض السورية، وبسببهم تقوم دولة الاحتلال الإسرائيلي بضرب مواقع سورية يتواجدون فيها فهؤلاء جميعا يعملون على استقرار سوريا، يحتلون أراض سورية، ويقتلون السوريين، ويحتلون بيوتهم، ويستولون على أملاكهم، وينتهكون حرمة مساجد السنة بما فيها المسجد الأموي "بمهرجانات لطمية" وبالقيام بتنفيذ سياسات طهران بالتشييع.. كل هذا لا يرى فيها رئيسي انتهاك للسيادة التي اعتبر أنها خطا أحمر، أما بوتين الذي اعتبر ان القمة فرصة لتحديد مستقبل سوريا دون تدخل خارجي، وكأن سوريا لا يوجد فيها تدخل خارجي سوى أمريكا، أما القواعد العسكرية، والبحرية الروسية المنتشرة في سوريا كالفطر بعد موجة شتاء فهذا ليس تدخلا خارجيا بل عامل استقرار، والقصف شبه اليوم لمناطق خفض التصعيد وارتكاب المجازر بحق السوريين الأبرياء والتي كان آخرها مجزرة الأطفال في جسر الشغور فهذه عمليات ضد الإرهاب لأن الأطفال كانوا يحملون البازوكا والأر بي جي ضد القوات الروسية، أما مصلحة أوردغان فتكمن في إبعاد "قسد" عن منبج وتل رفعت في مرحلة أولى رغم معارضة أمريكا وروسيا وإيران لهذه العملية. فماذا تبقى من السيادة السورية التي لم تجد لها مقعدا في هذه القمة لا من قبل النظام ولا من المعارضة، بل أن وزير خارجية النظام فيصل المقداد حضر إلى طهران بعد القمة مباشرة لأخذ العلم بمجرياتها، فأين هي السيادة، وأين الحل السلمي، فأول عمل قامت به هذه القمة هو قصف السوريين وارتكاب مجزرة. يقول شاعرنا الحوراني أبو تمام إذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستح فاصنع ما تشاء