رحل شيخ الروائيين، الدمشقي حتى العظم والمعارض للنظام الأسدي خيري الذهبي في فرنسا. أراد دوما أن تكون سوريا للجميع حرة ديمقراطية، دولة يسودها القانون. من مواليد دمشق ومن حي القنوات تحديدا في العام 1946 تعددت مجالاته الإبداعية، ما بين الرواية السيناريو. والنقد الأدبي والتأريخ. ثلاثية «التحوّلات» التي تبلغ حوالي ألف صفحة والتي أمضى في كتابتها عشر سنوات هي درّة ما كتب، تتألف من ثلاثة أجزاء أرخت لمدينة دمشق عبر سرد قصة من ثلاثة أجيال لعائلة واحدة في دمشق، تبدأ ما قبل الاستقلال وتنتهي بحكم العسكر. يقول عن الثورة السورية،" إنها ثورة أخلاق قبل أن تكون ثورة أسقاط نظام سياسي، لأن هذا النظام أفسد المجتمع السوري ولكي تنجح الثورة، يجب أن ندرك أنها ثورة الجميع، أعماله الكاملة تبحث في سبب وأصل المأساة السورية، كتب عن أجواء حرب 1973 "300 يوم في إسرائيل" بعد أن تم أسره ومكث في السجون الإسرائيلية قرابة العام
تخرج من جامعة القاهرة، كلية الآداب قسم اللغة العربية. ثم عاد إلى سوريا ليعمل في التدريس، ويُساهم في الحركة الثقافية السورية، مشاركاً في تحرير العديد من الدوريات في وزارة الثقافة واتحاد الكتاب السوري. حصل وسام الشجاعة والشرف من الجمهورية العربية السورية عام 1975. تفرغ بعدها للكتابة. وفي عام 1991 تم تسريحه من عمله في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، نظراً لتوقيعه على بيانات احتجاجية ومشاركته في الحراك السلمي المدني. مع ملاحظة أنه لم ينتم إلى أي تيار سياسي. غادر سوريا في 2012، متنقلاً بين عدة بلدان، حتى استقر في فرنسا، التي رحل فيها في 4 يوليو/تموز 2022. أعماله الأدبية عديدة: «ملكوت البسطاء» 1975، «طائر الأيام العجيبة» 1977، «ليال عربية» 1980، «الشاطر حسن» 1982، «المدينة الأخرى» 1983، «ثلاثية التحولات.. حسيبة 1987، فياض 1989، هشام 1997». «فخ الأسماء» 2003، «لو لم يكن اسمها فاطمة» 2005، «صبوات ياسين» 2006، «رقصة البهلوان الأخيرة» 2008، «الأصبع السادسة» 2013، «المكتبة السرية والجنرال» 2018، «الجنة المفقودة» 2021.
أعمال متنوعة.. «الجد المحمول» (مجموعة قصصية) 1993. «سطوح جباتا والحمائم» (قصص للأطفال) 1980. «التدريب على الرعب» (مقالات) 2004. «محاضرات في البحث عن الرواية» (أبحاث نقدية) 2016. «300 يوم في إسرائيل» (يوميات) 2019.أعمال درامية.. «ملكوت البسطاء، الشطار، طائر الأيام، الوحش والمصباح، أبو حيان التوحيدي، لك يا شام، وردة لخريف العمر، رقصة الحباري، وملحمة أبو خليل القباني». ومن الأفلام.. وجوه ليلى، العنوان القديم. كما تحولت روايته (حسيبة) إلى فيلم سينمائي