واا أردوغاناه
رسالة مفتوحة إلى الرئيس التركي رجب طيب أوردغان
السيد الرئيس:
لقد وجه أحد المواطنين الأتراك ضربة بقدمه على عين السيدة السورية المسنة ليلى دعاس في غازي عنتاب، وهذه الضربة الموجعة هي ضربة لعين كل سوري. لقد شعرنا بالإهانة، وبالعنصرية، وبالحزن، وبالذل، في أرض لجأنا إليها لأنها الأقرب إلينا أرضاً، وحباً، وتقديراً .
السيد الرئيس:
لقد كان السوريون دائماً إلى جانب الأخوة الأتراك في السراء والضراء، لقد أمضينا معاً أربعة قرون من تاريخنا تحت خلافة العثمانيين، ورضينا بأخوة الإسلام لأن رسولنا الكريم قال : " لا فرق لعربي على أعجمي إلا بالتقوى" ونحن تربطنا أواصر الدين والتاريخ والثقافة.
لقد ضحى أبناء سورية من أجل تركيا في "السفر برلك" وقبلها في كل الحروب التي قامت بها لصد المعتدين الروس. ونعتبر تركيا وطننا الثاني، وتقدمنا لكم بالشكر أكثر من مرة، وقد كتبت شخصيا في صحيفة الزمان التركية مقالا ً أشكر فيه تركيا لاستقبال أبناء سورية في بداية الهجمة البربرية للنظام السوري على شعبنا الثائر، الناشد للحرية.
السيد الرئيس
في أيام الخليفة المعتصم تعرضت سيدة عربية مسلمة لاعتداءٍ من رومي في عمورية، فصرخت مستنجدة بالخليفة " وامعتصماه" فهب لنجدتها وافتتح عمورية وأنصفها. وهذه السيدة ( ليلى دعاس ) التي تعرضت للضرب من قبل أحد مواطنيكم لو كانت تتحدث التركية لكانت صرخت من ألمها وا أردوغاناه.
ونحن واثقون من عدالتكم، ومن مواقفكم النبيلة تجاه اللاجئين السوريين. الذي هم اليوم برعايتكم. نأمل منكم محاسبة الجاني وإنصاف السيدة المعتدى عليها. وأملنا بحكمكم العادل كبير.
شكرا سيدي الرئيس
أسرة تحرير موقع السوري اليوم