صنفت دول عديدة منظمات مثل داعش، والنصرة ( تحرير الشام )، وال بي كا كا، وقسد (قوات سورية الديمقراطية)، ومنظمات أخرى، بمنظمات إرهابية. وهذه المنظمات تنتشر في الأراضي السورية ومنها في الأراضي العراقية أيضا.
فداعش ( الدولة الإسلامية في العراق والشام) قامت بعمليات إرهابية لا تمت بصلة للإسلام ولا لأي قيم إنسانية لفظاعتها ودمويتها، واستطاعت السيطرة على مساحات واسعة من سورية والعراق وأعلنت حكمها عليها. ورغم شن التحالف الدولي حربا عليها وقتلت قيادات عديدة على رأسها وطردتها من الأراضي التي كانت تسيطر عليها، إلا أنها ما زال لفلولها تواجد في البادية السورية، وامتدادها في العراق. وكانت قد ارتكبت أعمالا إرهابية مروعة في أوربا، قتلت المئات من الأبرياء، وربما بإيعاز من النظام السوري بعد أن لمح مفتي الجمهورية أحمد حسون بأن الإرهاب سيصل إلى أوربا متهما بذلك المعارضة المسلحة التي وصمها بالإرهابية.
معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أشار إلى أن النظام السوري اتبع عدة تكتيكات لدعم تنظيم الدولة "داعش" باستمرار بما يصب في صالحه، لافتا إلى أن نظام بشار الأسد وفر الدعم بشكل منتظم وعمل لسنوات مع تنظيم الدولة.
وأوضح المعهد في تقرير نشره قبل أيام أن أحد التكتيكات الرئيسية لدعم تنظيم الدولة “داعش” كان تركيز جهوده العسكرية على محاربة فصائل المعارضة السورية المعتدلة التي تعارض استبداد الأسد، ولا سيما الجيش السوري الحر.
وقال التقرير إن القرار الإستراتيجي الذي اتخذه نظام الأسد لتمكين وتسهيل نشاط تنظيم الدولة بشكل متواصل كان سعيا منه لتصوير عناصر المعارضة بكل أطيافها على أنها إرهابية.
إزاء هذا التعاون لرأس النظام السوري مع تنظيم إرهابي بماذا يمكن أن نصف هذا الرئيس سوى أنه إرهابي حسب كل القوانين الدولية التي تعتبر من يساعد على الإرهاب فهو إرهابي، ويحاكم على هذا الأساس، وهذا يضاف إلى سجله الكيماوي، وقتله لعشرات آلاف السوريين تحت التعذيب حسب وثائق قيصر، وفيديو حرق جثث المعتقلين، بالإضافة إلى مئات آلاف القتلى الذين قضوا جراء القصف المستمر على بلداتهم. كما أنه مدان بجلب كل الميليشيات الإرهابية لدعمه في قتل السوريين المدنيين، ومواجهة المعارضة المسلحة، وعلى رأسها " فاغنر" الروسية، وحزب الله اللبناني، وفاطميون وزينبيون، من باكستان وأفغانستان، إضافة إلى ميليشيا أبو فضل العباس، والحرس الثوري من إيران. وجميعها ارتكبت جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري، وعليه فإن أي جهة تتعامل مع هذا النظام في متورطة في قتل الشعب السوري بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وبالتطبيع مع نظام إرهابي