قتل بسابق إصرار وتعمّد

مسرح الجريم بيد القاتل .. متى ترفع الحصانة الدولية عنه ؟
مسرح الجريم بيد القاتل .. متى ترفع الحصانة الدولية عنه ؟


رغم كل الميليشيات الشيعية التي استقدمها الجنرال الإيراني المقتول - قاسم سليماني، إلى سوريا، واصل الثوار والجيش الحر تحرير المزيد والمزيد من المناطق من سلطة النظام الأسدي...

أسقط في يد "التحالف الطائفي" فقرر استخدام سلاح الدمار الشامل المحرم دولياً ودينياً وأخلاقياً، لوقف تقدم الثوار في المناطق المحاذية للعاصمة...

صدر الأمر لإحدى قطعات السلاح الكيميائي لتجهيز الذخائر وانتظار ساعة الصفر... 

ساعة الصفر المثالية بالنسبة للتحالف الطائفي، هي التي تضمن قتل أكبر عدد ممكن من السوريين.

في مساء الـ20 من آب/أغسطس 2013 أصدرت مؤسسة الأرصاد الجوية تقريرها بأن درجة الحرارة ستنخفض قليلاً بين الساعة الثانية والخامسة من فجر اليوم التالي الـ21 من آب/أغسطس، الأمر الذي سيؤدي إلى ضعف شديد في حركة الهواء، الأمر الذي سيضمن بقاء الغازات السامة مدة طويلة في المناطق المستهدفة، وبالتالي - قتل أكبر عدد ممكن من سكانها. خاصة وأن الناس في مثل هذا الوقت يكونون في أعمق حالات النوم، وبالتالي لن يكونوا قادرين على اتخاذ التدابير الإسعافية كما ينبغي.

سارت الأمور تماماً كما خطط لها مجرمو العصر - قادة التحالف الطائفي... 

فحسب تقرير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" التي تحظى تقاريرُها باعترافٍ من قبل كافة المنظمات الدولية؛ الرسمية منها وغير الحكومية، فإن 1144 شخصاً قتلوا فوراً؛ بينهم 1119 مدنياً بينهم 99 طفلاً و194 سيدة (أنثى بالغة) بالإضافة إلى 25 شخصاً من مقاتلي المعارضة المسلحة، كما أصيب 5935 شخصاً بأعراض تنفسية وحالات اختناق...

لا يزال المجرم القاتل حراً طليقاً، ولايزال هناك من السوريين من "يدبك" له ويبايعه بالدم.

ولا يزال المجتمع الدولي صامتاً على هذه الجريمة وعلى الجرائم المماثلة، التي ارتكبها هذا التحالف الهمجي، التي يزيد عددها على 222 هجوماً كيميائياً.