إلى متى تنتهك السيادة السورية؟

رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الجولان السوري
رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الجولان السوري


في انتهاك صارخ للسيادة السورية قام رئيس وزراء الدولة المارقة المحتلة بنيامين مليكوفسكي (نتنياهو) مع شلة من وزرائه وجنرالاته بانتهاك الأراضي السورية في جولة في هضبة جولاننا الحبيب، إذ نشر مكتبه بيانا جاء فيه: "زار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم المنطقة العازلة في سوريا، برفقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الفريق إيال زامير، ومدير جهاز الأمن العام (الشاباك) ديفيد زيني، والقائم بأعمال مدير مجلس الأمن القومي جيل رايش، والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر، وقائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي اللواء رافي ميلو، ومنسق أنشطة الحكومة في المناطق اللواء غسان عليان، وقائد الفرقة 210 في الجيش الإسرائيلي العميد يائير بلاي" ولم يتبق سوى قادة المعارضة لتكتمل الجوقة. لقد أصبحت الحدود السورية غربالا واسع الثقوب يتسرب عبره الطامعون بأراضي سوريا، فمنذ سقوط النظام البائد الذي دمر سوريا وأضعف بنيانها وقوتها لم تتوقف دولة الاحتلال من انتهاك الأراضي السورية والتمترس فيها وكأنها في ملعب كرة قدم بفريق واحد يسجل الأهداف على مرمى الخصم المقابل الفارغ من حارسه. هذه الحالة من الانتهاكات المستمرة دون الرد تجعل سوريا في خطر احتلالي صهيوني لم يتستر على نواياه في التوسع في الأراضي السورية والعربية لينشيء "إسرائيل الكبرى"، وهذا المحتل يعربد كما يشاء في لبنان وفلسطين وسوريا وقطر ومصر والأردن ويدمر ويقتل المواطنين العزل دون رادع يذكر من العرب، وتعامي مطبق من الأمم المتحدة، وأمريكا التي تركت الحبل على غاربه لدولة الاحتلال لتعربد كما تشاء وتستخدم أسلحته بشكل جيد، ومرضي جدا "حسب وصف دونالد ترامب" في خطابه امام الكنيست.
وزارة الخارجية السورية أدانت الزيارة بـ"أشد العبارات"، واعتبرتها "انتهاكاً خطيراً لسيادة سوريا ووحدة أراضيها".
وأشارت الخارجية السورية إلى أن هذه الزيارة تُمثل "محاولة جديدة لفرض أمر واقع يتعارض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتندرج ضمن سياسات الاحتلال الرامية إلى تكريس عدوانه واستمراره في انتهاك الأراضي السورية"، حسب تعبيرها.
وقالت الخارجية في بيانها: " سوريا تجدد مطالبتها الحازمة بخروج الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي السورية وتؤكد أن جميع الإجراءات التي يتخذها الاحتلال في الجنوب السوري باطلة ولاغية ولا ترتب أي أثر قانوني وفقاً للقانون الدولي"،
ودعت دمشق المجتمع الدولي لـ"الاضطلاع بمسؤولياته وردع ممارسات الاحتلال وإلزامه بالانسحاب الكامل من الجنوب السوري والعودة إلى اتفاقية فض النزاع 1974. ولكن هل هذا يكفي؟ فهذا البيان جاء ليضاف إلى ركام الإدانات السابقة على اعتداءات متكررة التي لم تؤخذ بعين الاعتبار من قبل الأمم المتحدة، ولم تحرك ساكنا لساكن البيت الأبيض فطالب الغطاء من الداعم الأول لدولة العربدة ينام عريان.