مانديلا فلسطين

مروان البرغوثي يرفع شارة النصر في السجن الإسرائيلي
مروان البرغوثي يرفع شارة النصر في السجن الإسرائيلي


غداة توارد أنباء عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد أنه يدرس إنْ كان سيحث إسرائيل على إطلاق سراح المناضل الفلسطيني مروان البرغوثي المسجون منذ أكثر من 20 سنة والذي أحجمت إسرائيل مرارا عن إطلاق سراحه، وكتبت فدوى البرغوثي زوجة مروان في بيان يوم الجمعة: "السيد الرئيس، ينتظرك شريك حقيقي، شخص يمكنه المساعدة في تحقيق حلمنا المشترك في تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة"
وقال ترامب، في مقابلة نشرت الخميس، إنه ناقش مع مساعديه في البيت الأبيض إمكانية الإفراج عن البرغوثي، الذي كان ضمن قوائم حماس للإفراج عنه مقابل الافراج عن الأسرى الإسرائيليين. وحكم على البرغوثي، البالغ من العمر 66 عاما، عام 2004 بخمسة أحكام بالسجن المؤبد و40 عاما بعدما أدانته محكمة بتدبير كمائن وهجمات انتحارية على إسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وتعتبر إسرائيل البرغوثي قياديا إرهابيا،
وباعتباره أحد قادة انتفاضة عام 2000 ضد إسرائيل، ويحظى باحترام وإعجاب كبيرين بين قادة وقواعد حركة فتح في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويشبهه كثيرون في فتح بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وأكد أسيران أطلق.إن أطلق سراحهما مؤخرا أن ثمانية من أفراد الأمن الإسرائيليين اعتدوا بالضرب على البرغوثي حتى فقد وعيه أثناء نقله من السجن في 14 سبتمبر/أيلول 2025. وقال الأسيران، اللذان كانا في الحبس الانفرادي ولم يشهدا الاعتداء بشكل مباشر، إنهما تحدثا إلى البرغوثي بعد وقت قصير من الواقعة. ونشر وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير فيديو يظهر فيه وهو يزور زنزانة البرغوتي ويشتمه ويقول له:"لن تنتصر".
ويقول بعض الخبراء إن مخاوف إسرائيل من البرغوثي تعود لسبب آخر، إذ أنه من دعاة حل الدولتين رغم دعمه للمقاومة المسلحة ضد الاحتلال، مما يجعله شخصية موحدة وقادرة على حشد الفلسطينيين
ويرى بعض الفلسطينيين في البرغوثي نموذجهم الخاص المستوحى من نيلسون مانديلا، المناضل جنوب الإفريقي المناهض للفصل العنصري الذي أصبح أول رئيس أسود لبلاده، ويبدو أن مسار البرغوثي سيأخذ نفس مسار مانديلا، وسيصبح رئيس لكل الفلسطينيين في الضفة وغزة وعلى أيديه ستتوحد الفصائل الفلسطينية لرسم مستقبل يرى فيه الفلسطينيون إنشاء دولتهم، ففي لحظات تاريخية معينة يظهر المخلص واليوم لا مخلص إلا شخصية بارزة ومناضلة ومقبولة من جميع الفلسطينيين مثل مروان وسيذكر الفاشي بن جفير بأنه انتصر رغما عنه وسيوحد الشعب الفلسطيني كما فعل مانديلا وسيكون للفلسطينيين دولتهم شاء من شاء وأبى من أبي "واللي مش عاجبه يشرب من بحر غزة" كما كان يقول "الختيار"
.