وقعت صدفة على صورة عائلية لأخطر (عائلة ـ عصابة ) سطت على سوريا ومقدراتها وشعبها وحولتها من دولة مزدهرة إلى دولة مدمرة أرضا وشعبا، هذه الصورة نرى فيها صورة لمؤسسها المجرم الأول معلقة على الجدار بعد أ، قضى عليه الموت في العام 2000، هذا المجرم كان أول من خان سوريا وجيشها وشعبها ببيع الجولان السوري للصهاينة، ثم خان رفاقه فاغتال الأول (محمد عمران)، وانقلب على الثاني وسجنه حتى الموت (صلاح جديد)، وأطلق شعار:"الأسد إلى الأبد" وأحاط نفسه بأخيه المجرم ( رفعت ) الذي نرى صورته ضاحكا بين العائلة المجرمة، هذا المجرم لم يكن أفضل من أخيه الأكبر فقد قام بأبشع المجازر بحق الشعب السوري (مجزرة تدمر ومجزرة حماة)، ومجازر أخرى وانتهاكات لا تعد ولا تحصى، وجرائم نهب وسرقات وتجارات ممنوعة وتهريب آثار، ثم حاول الانقلاب على أخيه المجرم الأكبر (حافظ)، فطرد الأخ أخاه بعد أن أفرغ البنك المركزي وحول أمواله إلى بنوك أجنبية وبعد عودته إلى سوريا هربا من حكم بالسجن من المحاكم الفرنسية هرب متخفيا في يوم الهروب الكبير إلى دبي. بعد موت المجرم الأكبر ورث المجرم الوليد (بشار) الذي نراه في الصورة ضاحكا على جانب عمه الضاحك، وقد فاق المجرم الوليد والده وعمه إجراما وسرقة وتدميرا، فقد ارتكب مجازر، وإبادات في حق الشعب السوري الذي لن ينساها، ولم يتوان عن استخدام الأسلحة الكيماوية لإبادة قرى وبلدات بأكملها، وملأ سوريا بالسجون والمعتقلات والمقابر الجماعية، هذا المجرم وبعد أن تيقن أن نهايته ستكون محتومة في أيامه الأخيرة في سوريا قام بسرقة الأموال السورية وكل المقتنيات الثمينة التي سرقها خلال ربع قرن بطائرة كانت تحملها في رحلات متككرة خلال أسبوع كامل، وهرب مع عائلته إلى روسيا، في الصورة خلفه نرى أخاه المجرم الأصغر (ماهر)، هذا المجرم الذي كان يقود الفرقة الرابعة طغى وتجبر وقتل من الشعب السوري عشرات الآلاف، بل وقتل صهره (آصف)، زوج (بشرى) التي لم نرها في الصورة لأنها هربت مع أولادها بعد مقتل زوجها إلى دبي، ولم يكتف هذا المجرم بجرائم القتل والسرقة فقام بتحويل سوريا إلى دولة مخدرات ونشر مصانع الكبتاغون في كل مكان، وبدأ يصدرها بعمليات تهريب دولية فأغرق سوريا ودول الجوار، ودول أوربية بالمخدرات، فصارت سمعة سوريا أسوأ من دول الكارتيلات في أمريكا الجنوبية، وعندما استيقظ ليلة هروب أخيه الذي لم يخبره بهروبه سارع بركوب أول طائرة هيليوكبتر للهروب خفيه إلى موسكو معقل المجرمين الهاربين. خلف هذه الصورة التي ضمت أفراد العائلة المجرمة، لم نر صورة الجد (سليمان الوحش) الذي طالب مع مجموعة من طائفته بدولة علوية من رئيس وزراء فرنسا ليون بلوم في ثلاثينيات القرن الماضي، ولم نر افراد عائلة الزوجة أنيسة مخلوف زوجه المجرم الأكبر (محمد ورامي)، اللذين نهبا ثروات طائلة من سوريا، ولا باقي أفراد عائلة الوحش الذين عاثوا فسادا وفحشا وقتلا وسرقة. هذه هي صورة عائلة الوحوش التي لم يشهد العالم أجمع ولا التاريخ مثيلا لها. وسوف تكون فترة حكم هذه العائلة العصابة المجرمة الصفحة السوداء القاتمة في تاريخ سوريا إلى الأبد، وعلى المؤرخين اليوم أن يكتبوا تاريخ هذه الفترة القاتمة بكل دقائقها وتفاصيلها لتبقى في ذاكرة الأجيال القادمة كي لا تتكرر، وتكون عبرة لمن اعتبر. وأن الأبد هو لسوريا العظيمة وليس لعصابة الأسد.