لأول مرة من نصف قرن ونيف يحل على السوريين عيد الفطر السعيد بدون حكم الطاغية، فسوريا عادت لتتنفس نسائم الحرية والتسامح والتطلع لغذ أفضل، لقد عاد الحق وزهق الباطل. فأفراد عائلة المخلوع الهارب تحت جنح ليل التحرير كانو يعتقدون أن حكمهم سيدوم إلى الأبد، وأن سوريا العظيمة هي مزرعة لهم، يعيثون فيها فسادا، وإجراما كما يحلو لهم، ولم تع هذه العائلة الوحشية التي ورطت طائفتها بجرائمها، وسخرتها لحماية حكمها أن الأبد لم يدم سوى 53 سنة، منذ اليوم المشؤوم بانقلاب الأب حافظ في العام 1970 إلى يوم التحرير من نظام الوريث الفار في العام 2023. هذه الحقبة ستبقى سوداء قاتمة في تاريخ سوريا، وسيبقى اسم هذه العائلة مرتبطا بها وبالدم السوري، وبخراب سوريا إلى الأبد. فالطاغية الابن اعتقد عندما ثار الشعب السوري ضده بأن البطش به كفيل بقمع ثورته المجيدة، وأن البراميل المتفجرة، والأسلحة الكيماوية هي الحل لقد خيب هذا الشعب الجبار ظنه وكنسه إلى مزبلة التاريخ. لقد ارتبط اسم كل فرد من أفراد هذه العائلة الوحشية بمجزرة بحق الشعب السوري، وبخيانة للوطن، فحافظ بائع الجولان أمر بكل المجازر التي ارتكبها الأخ رفعت وخاصة مجزرة سجن تدمر ومجزرة حماة، وماهر تاجر الكبتاغون بكل المجازر التي أمر فرقته الرابعة بارتكابها، أما أفراد العائلة الآخرين فجميعهم كانوا لصوصا استولوا على مقدرات البلاد، وممتلكات العباد وهربوا أموال الشعب إلى الخارج ، واليوم فروا جميعا لأنهم يعرفون مليا أنهم سيدفعون ثمن جرائمهم، ولكن لا ملاذ آمن لهم مهما طال الزمن فالدهر دولاب فحتى الدول التي لجأوا إليها لا تضمن بقاءهم فيها إذا وجدت أن مصالحها ستتضرر بوجودهم، وسيحاسبون ولو بعد حين. اليوم يتزامن هذا العيد السعيد بتشكيل حكومة جديدة من أبناء هذا الشعب المعطاء، تعهدت بوضع سوريا في مصاف الدول الديمقراطية، وإعادة بنائها، وازدهارها. لقد وعد كل وزرائها ببذل كل الجهود لإخراجها من حالة اليأس والبؤس التي عاشتها خلال الفترة البائدة. فعيد سعيد لسوريا ولكل السوريين وكل عام وسوريا بخير.