"أمك، أمك، أمك، ثم أبوك" هذا كان رد رسول الله ( ص ) على الأعرابي الذي سأله من هو أحق بصحبتي؟. لا يوجد في الأنام من هو أغلى من الأم، فهي التي تعطي الحياة، وهي التي تنشيء الأجيال، وهي التي يقع على عاتقها صعوبات الحياة. فكم من أم كدحت إذا غاب معيل العائلة لتربي أطفالها وتسهر على صحتهم وتعليمهم. واليوم إذا أردنا أن نحي الأمهات فالنحي الأمهات في غزة، فهن اللاتي يدفعن الثمن غاليا جراء حروب مجرم الحرب بنيامين ونتنياهو، والرئيس المصارع دونالد ترامب، فكم من أم فقد أبناءها في القصف الهمجي، البربري، الوحشي، للجيش الأقل أخلاقية في العالم، وكم من طفل بات يتيم الأم، وما أصعب أن تكون يتيم الأم، وأذكر هنا النائبة في البرلمان الإيطالي، ستيفانيا أسكاري، التي قالت خلال جلسة برلمانية "لقد استيقظت صباحا ووجدت أما تحتضن جثة طفلها، فأمسكت بطفلتي وبكيت فأنا أم ككل الأمهات وهذه الأم الثكلى فقد أعز ما عندها" قامت بتوجيه انتقادات لاذعة لـ(إسرائيل)، واصفة دولة الاحتلال بـ”دولة الإرهاب”.
وقالت أسكاري في مداخلتها “قُتل في يوم واحد، بل في ليلة واحدة، 400 شخص، بينهم 130 طفلًا. هل هؤلاء الأطفال إرهابيون أم أبرياء وقعوا ضحية إبادة متعمدة؟!”
وأكدت النائبة الإيطالية أن ما يجري في غزة “إبادة مخطط لها مسبقًا للقضاء على الشعب الفلسطيني بأكمله”، مشددة على ضرورة تسمية الأمور بمسمياتها ونقل الحقائق كما هي.
وأضافت “دولة الإرهاب واصلت قصف المنطقة للحفاظ على سلطتها المجرمة في حربها ضد الإنسانية”، متهمة رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بارتكاب جرائم حرب، ومنع دخول الغذاء والماء والمساعدات الإنسانية العالقة عند معبر رفح. هذا الغذاء الذي منعه عن أطفال غزة جعل الأمهات يبحثن حتى عن الحشائش يقتات عليها أطفالها الجوعى. وهذه الصور التي نشاهدها يوميا والتي تفطر القلوب، كأنها لم تحرك شعرة في رؤوس رؤساء العرب الأشاوس،
الشاعر حسين السيد الذي لم يحمل هدية لأمه في عيدها، أهداها أحلى كلمات، ولقبها بست الحبايب التي باتت على كل الشفاة
ست الحبايب يا حبيبة، يا أغلى من روحي ودمي
يا حنينة وكلك طيبة، يا رب يخليكي يا أمي
يا ست الحبايب يا حبيبة