في وقت تمتلك فيه الجزيرة السورية مخزوناً كبيراً من القمح تسيطر عليه “قسد”
وصلت إلى مرفأ طرطوس أربع بواخر تحمل نحو 94 ألف طن من مادة القمح، وذلك في إطار خطة التوريدات المستمرة لتعزيز المخزون الاستراتيجي وتأمين احتياجات المطاحن في مختلف المحافظات السورية.
وقال مدير عام المؤسسة السورية للحبوب المهندس حسن عثمان في تصريح لوكالة سانا إن وصول هذه الكميات يأتي ضمن الجهود المبذولة لتأمين احتياجات البلاد من القمح، مشيراً إلى أن المؤسسة تتابع تنفيذ العقود المبرمة بشكل دقيق لضمان انتظام عمليات التوريد، بما ينعكس إيجاباً على استقرار إنتاج الخبز وتأمينه للمواطنين.
وأضاف عثمان أن المؤسسة تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية لتسريع عمليات النقل والتخزين وفق المعايير الفنية المعتمدة حفاظاً على جودة المادة، وضمان استمرار عملية الإنتاج في المطاحن، مؤكداً أن جميع إجراءات النقل والتخزين تتم بإشراف مباشر ومتابعة دقيقة.
وأشار عثمان إلى أن المؤسسة مستمرة في تنفيذ خطتها لتوريد كميات إضافية خلال الفترة القادمة، بما يعزز الأمن الغذائي الوطني واستقرار المخزون الاستراتيجي، موضحاً أن جميع الإجراءات تتم بمتابعة من وزارتي الاقتصاد والصناعة.
ورغم استمرار عمليات التوريد عبر المرافئ، يرى مراقبون أن منطقة الجزيرة السورية تمتلك مخزوناً كبيراً من القمح يمكن أن يغطي جزءاً كبيراً من حاجة البلاد، إلا أن سيطرة “قسد” على المنطقة تحول دون الاستفادة من هذا المخزون، الأمر الذي يدفع الحكومة إلى الاعتماد على الاستيراد لتأمين احتياجات المواطنين.
يُذكر أن سوريا كانت في العقود الماضية من أبرز الدول المصدّرة للقمح في المنطقة، قبل أن تتراجع قدراتها الإنتاجية بسبب الحرب وتشتت السيطرة على مناطق الزراعة الأساسية، ما جعلها تعتمد على الاستيراد لتأمين الخبز، المادة الأساسية على مائدة السوريين.