أثارت وفاة الطفلة السورية آية بلوق، البالغة من العمر ثلاث سنوات، حالة من الحزن والجدل في الأوساط السورية بعد العثور عليها متوفاة داخل صندوق سيارة في حي الزبلطاني بدمشق، وسط شائعات عن تعرضها للاختطاف.
بدأت القصة عندما انتشر مقطع فيديو التقطته كاميرا مراقبة يظهر آية وهي تخرج من محل عمل والدتها برفقة طفلة أخرى، لتختفي آثارها لاحقاً. ومع تصاعد الشائعات حول اختطافها، أعلنت قيادة شرطة دمشق أن التحقيقات أكدت عدم وجود أي عملية اختطاف.
وأوضح المقدم باسل الهلال، قائد شرطة دمشق، أن الجهات المختصة باشرت عمليات البحث فور تلقي بلاغ اختفاء الطفلة في 17 مايو الجاري. وبعد جمع إفادات الشهود والأطفال في المنطقة، عُثر على آية متوفاة داخل سيارة قديمة بالقرب من مكان عمل والدتها.
وأظهرت التحقيقات أن الطفلة اعتادت اللعب داخل تلك السيارة المهجورة، وفي يوم الحادثة دخلت إليها ولم تتمكن من الخروج، ما أدى إلى وفاتها، نافياً بذلك فرضية الاختطاف.
وتداولت حسابات على منصة X أن الطفلة التي كانت برفقة آية هي من أغلقت باب السيارة أثناء اللعب، لكنه لم يُفتح بسبب قدم السيارة، وخافت أن تخبر أحداً بما حدث، ما أدى إلى وفاة آية في نفس اليوم.
أثار هذا الحادث المأساوي تعاطفاً واسعاً في الشارع السوري، وأعاد النقاش حول سلامة الأطفال وضرورة مراقبتهم في الأماكن العامة.