غزة شيما

غزة المدمرة
غزة المدمرة


كشف أحدث إحصاء تفصيلي أصدرته وزارة الصحة الفلسطينية في الثالث من سبتمبر أيلول وفاة 19424 طفلا، أي ما يعادل 30 بالمئة من إجمالي العدد الذي كان يبلغ 64232 وفاة آنذاك. وارتفع إجمالي العدد منذ ذلك الحين إلى 67160 وفاة حتى السادس من أكتوبر تشرين الأول 2025.
تقول وزارة الصحة الفلسطينية إن الأعداد لا تعكس بالضرورة جميع من لقوا حتفهم، وتشير تقديراتها لوجود عدة آلاف من الجثث تحت الأنقاض. ولا تتضمن هذه الأعداد أيضا الوفيات المرتبطة بسوء التغذية والتي بلغت 460 حالة جرى تسجيلها في ظل المجاعة التي يشهدها شمال غزة.
قال خبراء الصحة العامة إن غزة قبل الحرب كانت تتمتع بإحصاءات سكانية قوية ونظم معلومات صحية أفضل من تلك الموجودة في أغلب دول الشرق الأوسط. وتعتمد الأمم المتحدة غالبا على أعداد حصيلة القتلى الصادرة عن وزارة الصحة وعبرت منظمة الصحة العالمية عن ثقتها الكاملة بهذه الأعداد. وخلال السنتين الماضيتين تم تدمير 90 بالمئة من المباني السكنية والبنية التحتية. وتم اقتلاع 1,5 مليون شجرة زيتون، وتصحر كامل للمناطق الزراعية. وهذا يعني أن غزة تمثل هيروشيما القرن الواحد والعشرين، إذ أكد الخبراء العسكريون أن كمية المتفجرات التي ألقيت على غزة تبلغ أكبر من حجم القنبلتين اللتين ألقتهما أمريكا حليفة دولة الاحتلال على هيروشيما وناكازاكي في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية والتي تعد أكبر إبادة جماعية ارتكبتها أمريكا بحق اليابانيين، وإذا قارنا عدد الذين قتلوا في هيروشيما الذين تم تقديرهم بحوالي 220 ألف قتيل بعدد السكان البالغ عددهم 80 مليون حينها نجد أن نسبة القتل في غزة (أكثر من 80 ألف قتيل)التي يبلغ عدد سكانها 2.2 مليون نسمة يساوي أضعاف نسبة اليابانيين القتلى في هيروشيما وناكازاكي. وهذا ما يؤكد الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة. والغريب في الأمر أنه كما حصل في هيروشيما حيث كانت جريمة كبرى لم يأبه أحد بجريمة إبادة الفلسطينيين، حتى أمة المليارين المسلمين لم تحرك ساكنا، والغريب في الأمر أن الرئيس جو بايدن الذي صرح مؤخرا بأنه طلب من بنيامين مليوكوفسكي (نتنياهو) بعدم قصف المدنيين رد عليه مجرم الحرب بأنكم أنتم أيها الأمريكيون قصفتم هيروشيما وناكازاكي فرد عليه بايدن ولهذا السبب انشأنا الأمم المتحدة كي لا تتكرر هذه المأساة، والأغرب في الأمر اليوم أن بايدن نفسه، وخلفه ترامب هما اللذان عطلا كل مشاريع قرارات مجلس الأمن لوقف الحرب في غزة، فلماذا إذن يا سيد بايدن أنشأتم الأمم المتحدة إذا أنتم اليوم تعطلون قراراتها الساعية لمنع تكرار الإبادة الجماعية في غزة شيما. .